رئيس التحرير
عصام كامل

حسابات أموات فيس بوك تبدأ مطاردة الأحياء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يمكن اعتبار فيس بوك "مقبرة" لما يقدر بـ 50 مليون شخص، مع وفاة 3 ملايين (على الأقل) من مستخدمي الموقع الاجتماعي سنويا.


وتُقزم مواقع الإنترنت أكبر مقبرة في العالم، وادي السلام في العراق، حيث تحوي حسب التقديرات نحو 5 ملايين جثة.

وتشكل صفحاتنا الشخصية على فيس بوك وتعليقات يوتيوب (على سبيل المثال)، سجلا ضخما من حياتنا على الإنترنت، التي ستظل مدة طويلة بعد وفاتنا.

ومع استمرار نمو مواقع التواصل الاجتماعي يوما بعد يوم، يتحول المزيد من الحسابات إلى شواهد قبور رقمية. ولا يعني موت شخص ما، أنه لن يتلقى الإشعارات على فيس بوك يوم عيد ميلاده.

وأوضح البروفيسور فيكتور ماير شونبرجر، مؤلف كتاب "فضل النسيان في العصر الرقمي"، الجانب الإنساني المثير للقلق لمشكلة القرن الحادي والعشرين.

وقال ماير في حديث مع ذي صن: "عندما يموت الناس، يحاول أفراد الأسرة تخطي الأزمة، وهم يفعلون ذلك، ولكن ماذا لو لم يسمح لهم الإنترنت بذلك".

وأضاف: "المشكلة تكمن في تشغيل ذاكرتنا البشرية عند مواجهة هذه الذكريات الرقمية، وكأننا مرتبطون بهذا الماضي ولا نستطيع الهرب منه، ما يعيق قدرتنا على العيش في الوقت الحاضر".

الجريدة الرسمية