السودان وإثيوبيا يتفقان على نشر قوة مشتركة لتأمين سد النهضة
ذكرت وكالة أنباء "شينخوا" أن السودان وإثيوبيا اتفقا على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما وحماية سد النهضة.
واختتم أمس في مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات الحدودية بين ولاية النيل الأزرق السودانية وإقليم "بني شنقول" الإثيوبي.
وأعلن والي النيل الأزرق حسين يس حمد، في تصريح صحفي أن الطرفين "اتفقا على تأمين الحدود باعتباره الأساس لتمهيد الطريق لعمل بقية اللجان المشتركة"، مشددًا على التزام السودان بحماية السلام وتأمين سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا بالقرب من الحدود السودانية.
وبالمقابل، تعهد حاكم إقليم "بني شنقول" الإثيوبي الشاذلي حسن، بمنع أي نشاط معاد للسودان، وقال بالخصوص: "سنحارب أي مظاهر لتهريب السلع والسلاح عبر الحدود".
وأشار أيضا إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين "على نشر قوات مشتركة بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول، بجانب الاتفاق على قيام مؤتمر الإدارة الأهلية بين البلدين خاصة في المناطق الحدودية".
وكان السودان زعم في الفترة الماضية عن وجود "تهديد أمني" للبلاد على حدوده الشرقية، في حين كشف مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، الخميس عن تلقيهم معلومات أمنية عن "تهديدات محتملة من مصر وإريتريا في منطقة ساوا" الإريترية المتاخمة لولاية كسلا بشرق السودان.
كما أغلق السودان مطلع الأسبوع الماضي حدوده الشرقية مع إريتريا، ونشر آلاف الجنود بالمنطقة الحدودية، إضافة إلى أن الخرطوم استدعت في الرابع من يناير الجاري سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم بغرض التشاور.
وتشهد العلاقات السودانية المصرية توترًا بسبب عدة ملفات من بينها الخلاف حول موضوع سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على الروافد الرئيسية لنهر النيل، والنزاع المفتعل حول تبعية منطقة مثلث "حلايب وشلاتين".
وتبني إثيوبيا سدا في منطقة "بني شنقول"، على مقربة من الحدود السودانية، وعلى بعد نحو 900 كيلو متر شمالي غرب أديس أبابا، وتتخوف مصر من أن يؤثر هذا المشروع على حصتها المائية من نهر النيل.