«الكواكب» تحاكم فاتن حمامة
في يناير عام 1958 أجرت مجلة "الكواكب "حوارًا مع الفنانة الشابة فاتن حمامة "رحلت في مثل هذا اليوم عام 2015" بعد زواجها من الممثل عمر الشريف هو بمثابة محاكمة لفاتن حمامة الفنانة قالت فيه:
أنا أعتبر نفسي أمًا مثالية، فكـل أوقات فراغي أعطيها لنادية وطارق، أنا لا أهمـل شيئًا من شئونهما، وأشرف بنفسي عليهما ولا أسمح لخادم أو مربية برعاية نادية أو طارق مادمت موجودة بالبيـت، وخلال سـاعـــات عمــلي بالاستــوديو أحرص على الاتصال الدائم بالبيت لمتابعتهما.
وحول عدم درايتها بشئون منزلها قالت فاتن حمامة: "أنا لا أتولى شئون المنزل بنفسي لكني أشرف على كل صغيرة وكبيــرة فيه، فأنـا أحدد قائمة الطعام وأضع ميزانية البيت وأراقب أعمال التنظيف".
أما عن نظام يومها تابعت: "أنا أنام إلى وقت متأخر من الصباح في بعض الأحيان إلا أن هذا لا يحدث إلا نادرًا، ففي أغلب الأيام تضطرني ارتباطات العمل إلى النهوض المبكر، وقل أنال كفايتي من النوم، لكن لم يحدث مرة أن بقيت نائمة بعد العاشرة صباحًا".
سألها محرر الكواكب: هل تتدخلين كما يشاع في اختيار الممثلين بأفلامك؟
فقالت: "لقد تعودت أن أقرأ قصة كل فيلم يطلب منى العمل فيه، وإذا حدث أن الدور يلائمني رحت أبحث مع المخرج عن أصلح الزميلات والزملاء الذين يؤدون معي أدوار القصة، وإذا اختار المخرج زميلًا أو زميلة لا يلائمه الدور أضطر إلى إبداء رأيي ابتغاء صالح العمل وحده".
وأضافت فاتن حمامة: "لم أكن في يوم من الأيام مستبدة بل أنا كبيرة الاعتزاز بكل زميل إلا أنني أضع صالح العمل فوق كل اعتبار ولا شك أن كثيرين يعلمون أنني رفضت أن أمثل فيلمًا لحلمي رفلة لأن الدور لا يلائمني ولا أستحق عليه أجرًا".
وحول اتهامها بالمغالاة في أجرها قالت: "أنا لا أغالى في تقدير أجري إطلاقًا ولو كنت أحسبها بالفلوس لقبلت كل الأفلام التي تعرض عليَّ، أن عدد الأفلام التي تعرض عليَّ كل موسم تصل إلى عشرة لكنى أكتفى بثلاثة فقط، رغم أن بعض المنتجين يعرضون عليَّ ضعف أجرى".
واستطردت قائلة: "يقولون إن عندي عمارة باسمى بالرغم من أن هذه السينما ليست ملكى وكل ما فى الأمر أن صاحبها أطلق عليها اسمى، والعمارة ما زلت مدينة بتكاليف بنائها، أما رصيدي في البنك فهو الستر والحمد لله".
وحول عزوفها عن الحياة الاجتماعية وندرة صديقاتها أضافت: "تربطني بعدد من زميلات الدراسة صداقات متينة، وأنا ألتقي معهم كلما سمحت الظروف، أما الزميلات في الفن فأنا أعتز بهن دائمًا إلا أننى يندر أن أراهن خارج نطاق العمل لأننى لا أميل إلى السهر وأفضل أن أقضي أوقات فراغى في البيت".
وعن عدم مشاركتها في مشروعات الخير قالت: "اعتاد بعض الفنانين أن يعلنوا في الصحف عن تبرعاتهم في الأعمال الخيرية كإعلان عن أنفسهم، وأنا بالفعل أتبرع ما استطعت لكني أختلف عن غيري فأنا لا أتخذ من عمل الخير وسيلة للترويج لنفسي".