أحمد تركي مدير المراكز التدريبية بـ«الأوقاف»: نشتغل بملاليم.. ونوفر للدولة فلوس كل سنة
- الأوقاف بها مشكلات مالية وإدارية ونؤهل العاملين للتعامل معها
- الميزانية السنوية للتدريب 15 مليون جنيه سنويا ولا نصرف أكثر من 2 مليون
- الإخوان حاولوا نقل مقر وزارة الأوقاف إلى 6 أكتوبر
قال الشيخ أحمد تركي، مدير عام المراكز التدريبية بوزارة الأوقاف، إن من أهم أهداف الدورات، خلق مجموعة تستطيع أن تؤدي دورها في مواجهة الفساد، ونحن الآن بصدد إعداد دورة للشئون المالية، نستهدف بها العاملين في تلك الإدارة داخل الوزارة؛ لكي نحسن من كفاءتهم، وخاصة أن هناك مشكلات مالية وإدارية.
وكشف "تركي" في حوار لـ" فيتو" عن تكاليف الدورات التدريبية التي يتم عقدها سنويا في المراكز الخاصة بالأوقاف، والمبنى الذي حاولت جماعة الإخوان تحويله إلى مقر جديد للوزارة في 6 أكتوبر، ومطالبته المستمرة بتشغيل جميع المراكز الخاصة بتدريب الأئمة على مستوى الجمهورية، خاصة مع وجود مبنى وحيد للتدريب بمسجد النور بالعباسية.
وإلى نص الحوار...
* ما نوعية التدريبات التي يقدمها المركز للأئمة؟
هناك نوعان من التدريب؛ الأول: وهو الإداري، وهو خاص بالإدارة، ويشمل الشيوخ والمفتشين وجميع الإداريين في الوزارة، وتم تطويره بإنشاء دورات جديدة تحت مسمى نشر دورات النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد، ونستهدف بها القيادات الوسطى والعليا، واستعنا بمدربين من النيابة العامة والرقابة الإدارية، وبعض الجهات الأخرى؛ لتثقيف الدعاة ونشر ضوابط النزاهة والشفافية؛ ونفذنا بعضها في 2016 و2017 ويوجد دورات أيضا في ذلك الشأن خلال العام الجاري.
* وماذا عن النوع الثاني من التدريب؟
النوع الثاني من التدريب متعلق بالتدريب الفني.
* ما الهدف من تلك الدورات ؟
الهدف منها خلق مجموعة تستطيع أن تؤدي دورها في مواجهة الفساد، ونحن الآن بصدد إعداد دورة للشئون المالية نستهدف بها العاملين في تلك الإدارة داخل الوزارة لكي نحسن من كفاءتهم وخاصة أن هناك مشكلات مالية وإدارية.
*بالمناسبة.. العديد من الأئمة يشتكون من تلك المشكلات المالية بماذا تفسرها؟
أنا مسئوليتي هي التدريب "ودي مش بتاعتي وليس من تخصصي وكون الموظف غير مناسب في المكان غير المناسب، فهذا من السلطة التنفيذية، من الوزير أو القطاع الديني أو أي قطاع من القطاعات الموجودة داخل الوزارة"، وبالنسبة لي، فأنا أستهدف فئة معينة وأقوم بتدريبها، وعمل متابعة بعد انتهاء الدورات.
* هل يوجد استجابة وتفاعل لتلك الدورات؟
كلما كان التدريب والدورة شيقة ومفيدة كانت الاستجابة أسرع، وهذا ما لاحظته خلال فترة عملي على أرض الواقع، وهو ما يظهر أيضا في استمارة الاستبيان التي تتم بعد نهاية الدورة.
* ما الفئات الأخرى المستهدفة من التدريب؟
المفتشون، حيث يوجد تركيز عليهم خلال الفترة القادمة.
* ولماذا المفتشون بالذات؟
لأنهم القنطرة بين الإمام والوزارة، وإذا كان المفتش على درجة من الوعي والإدارة والمتابعة، فلا شك أنه سيحل مشكلات كبيرة جدا عند الإمام والأئمة والوزارة.
* لماذا يوجد شد وجذب دائما بين المفتش والإمام كالقط والفأر؟
نحن نعلمهم أن يكونوا موجهين، وليسوا مفتشين، ولو بيدي الأمر هشيل كلمة تفتيش نهائيا، ومن الممكن أن يحل محلها التوجيه أو التقويم أو التقييم، إنما كلمة تفتيش... يكرهها السادة الأئمة "مرددا ذلك مرتين"، وأنا أقول لهم في الدورات، إذا كانت كلمة المفتش إدارية إلا أن عمله بالأساس توجيهي".
* ما الجوانب التي يفترض تواجدها في المفتش أو الموجه؟
من المفترض أن يكون ملما بالقوانين واللوائح التي تخص الإمام وعامل المسجد وعلى دراية كاملة برسالة الوزارة، وإذا لاحظ خطأ ما فيقوم بتقويمه وكتابة مذكرة أو توقيع جزاء على الموظف، هو جزء من التقويم؛ ونحن نركز جدا على الجانب الإداري بدورات التنمية البشرية، ومتابعة مفاهيم يجب أن تصحح لمعرفة المفاهيم المغلوطة.
* ماذا عن التدريب الخارجي مع مؤسسات الدولة الأخرى؟
يوجد شراكة بين الوزارة والجهاز المركزي للمحاسبات، ونرسل بعض الموظفين الذين نحتاج إلى تدريبهم وبتكلفة رمزية جدا، ويوجد تعاون أيضا وبرنامج مع مصلحة الضرائب رسوم المتدرب فيه 400 جنيه، ونتعاون أيضا مع إدارة البناء والتشييد وإدارة الكوارث والتخطيط لمشروعات شبكة الأعمال ودورات الدفاع المدني.
* ومن الذي يشرف على البرامج الداخلية والخارجية؟
الداخلية أنا من يشرف عليها، أما الخارجية فتكون من اختصاصات وزير الأوقاف.
* ما هي تكلفة البرامج التدريبية بعد تعدد تلك الدورات الداخلية والخارجية؟
"احنا بنشتغل بملاليم وكل جهدنا بملاليم وبنوفر للدولة فلوس كل سنة"
* كم تبلغ الميزانية السنوية؟
تتراوح ما بين 13 إلى 15 مليون جنيه سنويا، ولا نصرف أكثر من 2 مليون جنيه سنويا بحد أقصى، والباقي يرجع إلى خزينة الدولة إلا أننا نساهم بشكل كبير ونؤدي النتائج على أكمل وجه وفي المقابل توفير في الميزانية.
* ولماذا لا يتم استغلال كامل الميزانية؟
ننتظر التوسع في الأماكن التي يعقد فيها التدريب؛ لأنها محدودة.
* ما هو عدد الأئمة الذين يتدربون سنويا؟
ما يقرب من 5 آلاف على المستوى الداخلي والخارجي من تدريب الأئمة والمستوى الفني والإداري؛ لأن المركز الوحيد المعتمد هو "العباسية".
* هل يوجد مراكز تدريبية أخرى؟
يوجد ولكن غير مجهزة في المنصورة والإسكندرية وأسيوط ومركز في كفر الشيخ ودمياط، بالإضافة إلى عدم وجود كوادر إشرافية تستطيع تشغيل تلك المراكز ولذلك نسلط كامل الطاقة على مركز العباسية لتحقيق النتائج.
*هل توجد خطة لدمج بعض الكوادر التدريبية الجديدة؟
طلبت من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مجموعة من الشباب لتدريبهم لتشغيل جميع المراكز وطلبت مبدئيا 10 مشرفين كدفعة أولى فضلا عن المشرفين والعمال، فضلا عن وجود مبنى آخر، وكنت تحدثت مع الوزير عن مبنى في 6 أكتوبر، كان الوزير الأسبق الدكتور محمود زقزوق أنشأه لرعاية الأيتام، وتوقف المشروع، وكان الإخوان يريدون تحويله إلى مقر للوزارة في فترتهم، بدلا من المكان الحالي؛ لأنه مكان كبير ومجهز ويوجد فيه سكن، ولذلك فهو يصلح للعملية التدريبية وللكشف النفسي لكل المتدربين.
* ما نوعية التدريبات التي يقدمها المركز للأئمة؟
هناك نوعان من التدريب؛ الأول: وهو الإداري، وهو خاص بالإدارة، ويشمل الشيوخ والمفتشين وجميع الإداريين في الوزارة، وتم تطويره بإنشاء دورات جديدة تحت مسمى نشر دورات النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد، ونستهدف بها القيادات الوسطى والعليا، واستعنا بمدربين من النيابة العامة والرقابة الإدارية، وبعض الجهات الأخرى؛ لتثقيف الدعاة ونشر ضوابط النزاهة والشفافية؛ ونفذنا بعضها في 2016 و2017 ويوجد دورات أيضا في ذلك الشأن خلال العام الجاري.
* وماذا عن النوع الثاني من التدريب؟
النوع الثاني من التدريب متعلق بالتدريب الفني.
* ما الهدف من تلك الدورات ؟
الهدف منها خلق مجموعة تستطيع أن تؤدي دورها في مواجهة الفساد، ونحن الآن بصدد إعداد دورة للشئون المالية نستهدف بها العاملين في تلك الإدارة داخل الوزارة لكي نحسن من كفاءتهم وخاصة أن هناك مشكلات مالية وإدارية.
*بالمناسبة.. العديد من الأئمة يشتكون من تلك المشكلات المالية بماذا تفسرها؟
أنا مسئوليتي هي التدريب "ودي مش بتاعتي وليس من تخصصي وكون الموظف غير مناسب في المكان غير المناسب، فهذا من السلطة التنفيذية، من الوزير أو القطاع الديني أو أي قطاع من القطاعات الموجودة داخل الوزارة"، وبالنسبة لي، فأنا أستهدف فئة معينة وأقوم بتدريبها، وعمل متابعة بعد انتهاء الدورات.
* هل يوجد استجابة وتفاعل لتلك الدورات؟
كلما كان التدريب والدورة شيقة ومفيدة كانت الاستجابة أسرع، وهذا ما لاحظته خلال فترة عملي على أرض الواقع، وهو ما يظهر أيضا في استمارة الاستبيان التي تتم بعد نهاية الدورة.
* ما الفئات الأخرى المستهدفة من التدريب؟
المفتشون، حيث يوجد تركيز عليهم خلال الفترة القادمة.
* ولماذا المفتشون بالذات؟
لأنهم القنطرة بين الإمام والوزارة، وإذا كان المفتش على درجة من الوعي والإدارة والمتابعة، فلا شك أنه سيحل مشكلات كبيرة جدا عند الإمام والأئمة والوزارة.
* لماذا يوجد شد وجذب دائما بين المفتش والإمام كالقط والفأر؟
نحن نعلمهم أن يكونوا موجهين، وليسوا مفتشين، ولو بيدي الأمر هشيل كلمة تفتيش نهائيا، ومن الممكن أن يحل محلها التوجيه أو التقويم أو التقييم، إنما كلمة تفتيش... يكرهها السادة الأئمة "مرددا ذلك مرتين"، وأنا أقول لهم في الدورات، إذا كانت كلمة المفتش إدارية إلا أن عمله بالأساس توجيهي".
* ما الجوانب التي يفترض تواجدها في المفتش أو الموجه؟
من المفترض أن يكون ملما بالقوانين واللوائح التي تخص الإمام وعامل المسجد وعلى دراية كاملة برسالة الوزارة، وإذا لاحظ خطأ ما فيقوم بتقويمه وكتابة مذكرة أو توقيع جزاء على الموظف، هو جزء من التقويم؛ ونحن نركز جدا على الجانب الإداري بدورات التنمية البشرية، ومتابعة مفاهيم يجب أن تصحح لمعرفة المفاهيم المغلوطة.
* ماذا عن التدريب الخارجي مع مؤسسات الدولة الأخرى؟
يوجد شراكة بين الوزارة والجهاز المركزي للمحاسبات، ونرسل بعض الموظفين الذين نحتاج إلى تدريبهم وبتكلفة رمزية جدا، ويوجد تعاون أيضا وبرنامج مع مصلحة الضرائب رسوم المتدرب فيه 400 جنيه، ونتعاون أيضا مع إدارة البناء والتشييد وإدارة الكوارث والتخطيط لمشروعات شبكة الأعمال ودورات الدفاع المدني.
* ومن الذي يشرف على البرامج الداخلية والخارجية؟
الداخلية أنا من يشرف عليها، أما الخارجية فتكون من اختصاصات وزير الأوقاف.
* ما هي تكلفة البرامج التدريبية بعد تعدد تلك الدورات الداخلية والخارجية؟
"احنا بنشتغل بملاليم وكل جهدنا بملاليم وبنوفر للدولة فلوس كل سنة"
* كم تبلغ الميزانية السنوية؟
تتراوح ما بين 13 إلى 15 مليون جنيه سنويا، ولا نصرف أكثر من 2 مليون جنيه سنويا بحد أقصى، والباقي يرجع إلى خزينة الدولة إلا أننا نساهم بشكل كبير ونؤدي النتائج على أكمل وجه وفي المقابل توفير في الميزانية.
* ولماذا لا يتم استغلال كامل الميزانية؟
ننتظر التوسع في الأماكن التي يعقد فيها التدريب؛ لأنها محدودة.
* ما هو عدد الأئمة الذين يتدربون سنويا؟
ما يقرب من 5 آلاف على المستوى الداخلي والخارجي من تدريب الأئمة والمستوى الفني والإداري؛ لأن المركز الوحيد المعتمد هو "العباسية".
* هل يوجد مراكز تدريبية أخرى؟
يوجد ولكن غير مجهزة في المنصورة والإسكندرية وأسيوط ومركز في كفر الشيخ ودمياط، بالإضافة إلى عدم وجود كوادر إشرافية تستطيع تشغيل تلك المراكز ولذلك نسلط كامل الطاقة على مركز العباسية لتحقيق النتائج.
*هل توجد خطة لدمج بعض الكوادر التدريبية الجديدة؟
طلبت من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مجموعة من الشباب لتدريبهم لتشغيل جميع المراكز وطلبت مبدئيا 10 مشرفين كدفعة أولى فضلا عن المشرفين والعمال، فضلا عن وجود مبنى آخر، وكنت تحدثت مع الوزير عن مبنى في 6 أكتوبر، كان الوزير الأسبق الدكتور محمود زقزوق أنشأه لرعاية الأيتام، وتوقف المشروع، وكان الإخوان يريدون تحويله إلى مقر للوزارة في فترتهم، بدلا من المكان الحالي؛ لأنه مكان كبير ومجهز ويوجد فيه سكن، ولذلك فهو يصلح للعملية التدريبية وللكشف النفسي لكل المتدربين.