رئيس التحرير
عصام كامل

أصغر قمر محاق في 2018.. غدا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يصل القمر مرحلة المحاق لشهر جمادى الأولى، غدا الأربعاء، عند الساعة 2:17 صباحا بتوقيت جرينتش، منهيًا بذلك دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية جديدة (أي شهرا اقترانيًا جديدًا) وهو يمثل أصغر قمر محاق هذا العام.


وأضاف المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر المحاق الصغير يحدث عندما يكون هناك تزامن بين وقوع القمر بمرحلة المحاق ووقوعه في نقطة الأوج (أبعد نقطة في مداره)، ويبعد مركزه مسافة تزيد على 405.000 كيلومتر من مركز الأرض، وفي هذه الحالة سيكون القمر على مسافة 405،106 كيلومتر لحظة وقوعه في الاقتران.

وأوضح أن الاقتران أو المحاق يعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، عندما يقعان على خط طول سماوي واحد، وخط عرض مختلف، حيث يعبر القمر شمال أو جنوب الشمس، ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها، وهو حدث عالمي يتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض.

وبعد الاقتران بعدة ساعات تحدث مرحلة تسمى "الإهلال"، وتعني رؤية الهلال الجديد، بعد اقترانه مع الشمس، وخروجه من المحاق، وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه.

ونفى وجود تأثير لظاهرة قمر المحاق الصغير، ولن يتسبب بكوارث طبيعية؛ مثل الزلازل، ولا توجد أدلة علمية تدعم أي ارتباط من هذا القبيل.

ويقتصر تأثير هذه الظاهرة على المد والجزر، فبسبب المسافة التي تفصل القمر عن الأرض، سوف يكون المد أصغر بنحو 5 سنتيمترات، مقارنة بالأحوال العادية.

ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء، كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية؛ نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في قبة السماء.

جدير بالذكر أن بعد أسبوعين من وقوع القمر في الاقتران ستشهد بعض الدول العربية خسوفا جزئيا للقمر، منتصف شهر جمادى الأولى.
الجريدة الرسمية