رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التعليم يشارك «مصر الخير» احتفالية يوم العلم والابتكار الثالث

فيتو

شهد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، احتفالية "يوم العلم والابتكار الثالث" الذي نظمته مؤسسة مصر الخير برعاية وحضور الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتورة نشوى أيوب مديرة قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، واللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية، والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمى للجامعة الأمريكية بالقاهرة، والعالم المصرى الدكتور مصطفى السيد، والدكتورة عبير شقوير استشارى البحث العلمى والابتكار، وإيناس صبحى مدير عام الإدارة العامة للتعليم الإلكترونى.


وفى كلمته، أشاد شوقى بدور مؤسسة مصر الخير وأكد على أن هذه الاحتفالية تأتى في إطار تعزيز التعاون المشترك مع مؤسسة مصر الخير في مجال التعليم والبحث العلمى ودعم المبتكرين في مختلف المجالات، والذي يمثل صورة مضيئة للمشاركة المجتمعية التي نسعى جميعًا إلى دعمها بكل السبل لتحقق الأهداف المرجوة منها، مشيرا إلى أن مؤسسة مصر الخير من منظمات المجتمع المدنى المتميزة، والتي تعمل منذ نشأتها على محور تنمية الإنسان المصرى في مجالات التعليم، والصحة، والتكافل الاجتماعى والبحث العلمى، ودورها الداعم لمؤسسات الدولة؛ حيث تعمل في اتساق معها؛ لتنفيذ إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030.

وتابع شوقى أن الوزارة وضعت شعارًا مناسبًا للخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى (2014/2030) هو (معًا نستطيع)، منوهًا إلى استجابة هذا الشعار للتحدي الأكبر الذي يعاني منه وطننا الغالى المتمثل في ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بالعملية التعليمية، خاصة خلال تلك الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.

وأضاف الوزير بأنه مع التسليم بأن التعليم والبحث العلمى مسئولية قومية تضامنية؛ فإن النجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد بشكل رئيس على تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها من جانب، والأسرة المصرية كصاحب أصيل للمصلحة من جانب آخر، مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذي أولوية متقدمة.

وأكد شوقى على أن الوزارة تعمل بشكل حثيث على دعم منظمات المجتمع المدنى في مصر، خاصة العاملة في مجال التعليم والبحث العلمى لتحفيزها، وتشجيعها على مزيد من العطاء لمجتمعها، وتنمية ما لديها من أفكار إبداعية، وتنفيذ الممكن منها، وتذليل العقبات أمامها، بما يسهم في تطوير المنظومة التعليمية في مصر، ويحقق صالح أبنائنا الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.

وقال الوزير: أنه في ضوء ما أكدت عليه رؤية مصر 2030 في محور المعرفة والابتكار والبحث العلمى من أن يكون المجتمع المصري بحلول عام 2030 مجتمعًا مبدعًا، ومبتكرًا، ومنتجًا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، ويتميز بوجود نظام متكامل يضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، ويربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات الوطنية.

وأكد شوقى على أن الدولة بكافة مؤسساتها سعت إلى دعم التعليم والبحث العلمى، وكان من أبرز المبادرات التي أطلقتها الدولة ممثلة قى قيادتها السياسية -"مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية التي أطلقها في عيد العلم في ديسمبر 2014 تحت شعار: "نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، ويندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة، والمتوسطة، وطويلة المدى، وما تم بشأن تدشين بنك المعرفة المصرى الذي هو أكبر مكتبة رقمية في العالم تضم المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر في العالم؛ حيث تضم دوريات علمية في كافة مجالات المعرفة "كتب إلكترونية، ومجلات إلكترونية، ومناهج دراسية للتعليم الأساسى والجامعى، وقواعد بيانات، ومحركات بحث، ومكتبات رقمية للفيديو والصور وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها"، موضحًا أن ذلك كله لتستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات وكذلك مختلف الأعمار، حيث يجد الباحث الأكاديمى فيها كل ما يفيده للارتقاء بالبحث العلمى، كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية في كافة المجالات ويجد فيها المعلم كل ما يساعده على تطوير طرق التدريس، ويجد فيها الطالب ما يجذبه إلى التعلم.

وتحدث شوقي عن منظومة التعليم الجديدة وخاصة في نظام التعليم الأساسي ومشروع الطفولة المبكرة، مؤكدا على اكتماله بنسبة (80%)، مشيرًا إلى مشروع تحسين النظام الحالى وخاصة المرحلة الإعدادية وسيتم التنفيذ في سبتمبر 2018.

وأضاف أنه تم ضخ (٧٠%) من الكتب والمعلومات ببنك المعرفة، الذي أدى إلى توفير مبالغ طائلة للوزارة.

وأشاد شوقى بدور العاملين بمؤسسة مصر الخير؛ لرغبتهم الصادقة في الإسهام في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمى في مصر؛ وذلك نابع من واقع إحساسهم بالمسئولية الاجتماعية، وشعورهم العميق بالولاء والانتماء لهذا الوطن الغالى، خاصة أنه يحتاج إلى تضافر كل الجهود المخلصة؛ من أجل النهوض به.
الجريدة الرسمية