أبرز الإجراءات التعسفية الإسرائيلية ضد السجناء الفلسطينيين (فيديو)
لا تكل ولا تمل سلطات الاحتلال من اتخاذ الإجراءات التعسفية ضد السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بل تتفن في الأساليب المستفزة لهم ولذويهم حتى تكدر حياتهم في وطنهم الأم فلسطين.
منع الحالات الإنسانية
وشهدت الآونة الأخيرة سلسلة من الخطوات التعسفية ضد السجناء وكان أخرها وقف دخول الحالات الإنسانية لذوي أسرى حماس، وفقًا لما طالبت به عائلة جندي إسرائيلي محتجز لدى حماس المحكمة العليا.
وتقدمت الحكومة الإسرائيلية بردها الرسمي الكامل على استئناف كانت تقدمت به إلى المحكمة العليا عائلة الجندي جولدن المحتجز منذ أكثر من ثلاثة أعوام لدى حماس في قطاع غزة.
وجاء في رد الحكومة الإسرائيلية أن مجلس الأمن القومي في إسرائيل قرر ألا يتم تنفيذ كافة مقررات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية "الكابينت" التي اتخذها قبل عام بشأن دخول الحالات الإنسانية إلى إسرائيل.
وورد في التوضيحات التي قدمتها الحكومة للمحكمة العليا كذلك أن التفسيرات الواجب اتباعها لقرار الكابينت من الآن وصاعدا هي أن قرارات الكابينت تنفذ بحذافيرها على الجهات التي تعتبرها الأجهزة الأمنية تابعة لتنظيم حماس، وكذلك على كل أقربائهم من الدرجة الأولى، وذلك وفقا للقيود القضائية المتبعة.
اعتراض حافلات أهالي الأسرى
وسبق هذه الخطوة اعتراض عضو الكنيست الإسرائيلي "أورن حزان" بشكل فج حافلات أهالي الأسرى الفلسطينيين المتوجهة من قطاع غزة نحو سجن نفحة، واقتحم الحافلات وتحدث مع أهالي الأسرى بلهجة حادة، وذلك ردًا على استمرار وجود الجنود الإسرائيليين الأسرى بغزة.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن عضو الكنيست جاء ضمن مجموعة أخرين لعرقلة وصول أهالي الأسرى الذين يأتون كل يوم اثنين لزيارة ذويهم في سجن نفحة.
ونظم الاحتجاج "يوفال مرشاك"، رئيس "الحملة الشعبية" للإفراج عن الجنود الأسرى في قطاع غزة وقال: "سنوقف ونمنع حافلتين تحمل ذوي أسرى من غزة من زيارة أبنائهم في سجن نفحة، وسنصعد للحافلات ونخبرهم بالعربية أنهم لا يمكنهم زيارة أبنائهم في الوقت الذي لا نعرف مصير أبنائنا".
و"أضاف: "نحن نعرف أنه لا علاقه لهم بحماس، لكن بالتأكيد الرسالة وصلت".
ويظهر حازان، في الفيديو، وهو يتحدث بلغة عبرية وأحيانا بعربية ركيكة موجها شتائمه إلى والدة أسير: "ابنك الحشرة ماذا صنع؟"، وسارعت المرأة الفلسطينية إلى القول:" لن أجيب على السؤال.. ابني ليس حشرة".
حجز المواعيد
وتبدأ إجراءات التحضير لزيارة الأسرى عبر الاتصال على الصليب الأحمر لحجز المواعيد، هذه العملية قد تبدو سهلة لبعض منا، لكن الأهالي ملزمون بالاتصال لحجز موعد قبل أسبوع على الأقل من موعد الزيارة والتي غالبًا ما يتم تأجيلها بسبب وجود مواعيد أخرى معينة مسبقًا، ولعل الحجز الهاتفي سيبدو أسهل ما يمكن المرور به مقارنة بما سيأتي لاحقًا.
أول المتاعب
ويأتي الآن يوم الزيارة، والذي يتوجه فيه الأهالي إلى رام الله قبل صياح الديك متجمعين خلف منتزه بلدية المدينة لملاقاة باصات الصليب الأحمر، كما تبدأ الرحلة مع دقات السادسة صباحًا بالنسبة لأهل المدينة ومع آذان الفجر لدى سكان المناطق الأخرى من جنين وبيت لحم ونابلس وغيرها.
التفتيش المكثف
ويأتي دور التفتيش والذي يستهل بالدخول عبر الماكينات الخارجية، ويستكمل بالحجز داخل غرفة تفتيش ضيقة يُجبر أهالي الأسرى والمعتقلين على التواجد فيها. مساحة ضيقة لا تتسع لخمسة أشخاص تجمع داخلها عشرات الزائرين والزائرات ممن سيواجهون تفتيشًا كاملًا من شعر رؤوسهم وحتى أصابع أقدامهم.
إجراءات أمنية قد تصل حد التفتيش العاري ومرحلة شعارها “رنين الماكينات ممنوع” يليها مرور عبر البوابات الحديدية الدائرية المعروفة "بالمعّاطات، من المعّاطة الأولى إلى الثانية إلى التفتيش الشخصي حيث يسلّم أهالي الأسرى بطاقات هوياتهم وجميع ما بحوزتهم. ما يجعل أهالي الأسرى يشعرون بالمذلة خلال زيارة ذويهم.