رئيس التحرير
عصام كامل

«سعفان» يشهد ندوة مبادرة «مصر أمانة بين إيديك» في بورسعيد

وزير القوى العاملة،
وزير القوى العاملة، محمد سعفان

أكد وزير القوى العاملة، محمد سعفان، أن الوزارة مسئولة عن عمال مصر ورعايتهم، وتنظيم استخدامهم في الداخل والخارج، ورفع كفايتهم الإنتاجية، وذلك كله بهدف تحقيق العمالة الكاملة المنتجة كوسيلة وغاية لمخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تقديم الرعاية المناسبة للمصريين العاملين في الخارج، وذلك من خلال الحفاظ على حقوقهم وحمايتها وصيانتها ومتابعة مستحقاتهم وحل مشاكلهم أولا بأول.


وقال: إن غايتنا هي توفير فرص العمل للشباب للحد من البطالة والتوسع في التشغيل من أجل رفع مستوى معيشة الأسرة المصرية، مؤكدا أن الحكومة تعمل من أجل إتاحة التمويل اللازم للنهوض بالخدمات كالتعليم والصحة والصرف الصحي وتحسين مستوى المرافق العامة ونشر مظلة الحماية الاجتماعية لتضم جميع غير القادرين بمصر والاستفادة من ثمار التنمية المحققة.

جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الثلاثاء، فعاليات ندوة مبادرة "مصر أمانة بين إيديك" بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمحافظة بورسعيد، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع صندوق تمويل التدريب والتأهيل بالوزارة، ومديرية القوى العاملة بالمحافظة، وبالتنسيق مع النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج.

وأوضح أن الندوة تستمر 3 أيام بحضور 125 من الشركاء الاجتماعيين، وتستهدف 19 شركة كثيفة العمالة بقطاع الغزل والنسيج، وذلك لرفع الوعي لدى أطراف العملية الاجتماعية "العمال وأصحاب الأعمال والحكومة"، وتعريفهم بقانون العمل والقوانين ذات الصلة وتوافقها مع المعايير الدولية والدستور المصري، فضلا عن توعيتهم بالمخاطر والمشكلات التي تحيط بالوطن وتأثيرها على علاقات العمل وعجلة الإنتاج بهدف الارتقاء بالاستثمار البشري والمادي معا في جميع المجالات الإنتاجية والخدمية.

وأعرب "سعفان" عن سعادته لوجوده بين عمال مصر الذين تزدهر البلد بعرقهم وجهدهم.. ليس فقط كوزير للقوى العاملة، لكن كأحد أبناء الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذي قضيت فيه سنوات عديدة منذ أن بدأت عملي النقابي منذ ما يقرب من الثلاثين عاما، وأشرف دوما بانتمائي إلى هذا التنظيم، والجهد الذي يبذله من أجل مصلحة العمال والمحافظة على حقوقهم والتزاماتهم للنهوض بالدولة المصرية.

وقال: إن هناك العديد من التحديات واجهت الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية مشواره منذ أربع سنوات تقريبا، لكن رغم كل هذه التحديات.. وقف الرئيس السيسي وخلفه شعب مصر بكل طوائفه بقدمين ثابتتين ليؤكدوا أن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة في علاقاتها الدولية ولا مكان لمفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه إستراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم مع عدم التدخل في شئون مصر الداخلية كمبادئ أساسية لسياستنا الخارجية.

وتم العمل من خلال محورين أساسين، أحدهما تدشين مشروعات وطنية عملاقة، والثاني توفير الموارد اللازمة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والعمل السريع والفاعل على تجاوز الأزمات والمشكلات التي تواجه المصريين في حياتهم اليومية.

وقال "سعفان": إن المواجهة كانت هي سمة هذه المرحلة، التي تطلبت اتخاذ قرارات صعبة ومصيرية، طالما تأجلت لسنوات عديدة، لقد أطلق الرئيس السيسي عدة قرارات صائبة في أكثر من مجال وحققت جميعها إنجازا بفضل الله، وتفهم المواطن المصري لهذه القرارات، التي عشنا طوال ما يزيد على 60 عامًا في ظل أزمة اقتصادية خلال فترات نصفها أنها طاحنة، وحان الوقت لمواجهتها بقوة وإصرار وعزيمة.

وبدأت بشائر الخير تظهر من بداية العام الجديد 2018، مما يُثبتُ أن مصرَ ماضيةٌ في طريقِها الصحيح عازمةٌ على تعويض ما فاتَها في جميع المجالات وإن ذلك ليستوجب منا جميعًا، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، لضمان استمرار قوة الدفع، وعدم السماح مطلقًا بالعودة إلى الوراء، للاستمرار في تحقيق النجاحِ لتحتل مصر المكانةِ التي تليقُ بها بين دولِ العالم.

وكلف الوزير مدير مديرية القوى العاملة، بالتنسيق مع المحافظة لعقد جلسة تجمع ممثلي نقابة الغزل والنسيج من العمال، وجمعية المستثمرين من أصحاب الأعمال، بهدف الوصول إلى عرض المشكلات التي تواجه الطرفين في صناعة الغزل والنسيج للوصول إلى الحلول المناسبة، وتقريب وجهات النظر، مؤكدا ضرورة اعلاء قيمة العمل بين طرفي العملية الإنتاجية، والاتفاق على أن المرحلة الحالية تحتاج مزيد من الإنتاج.

وشدد الوزير على أن كل فرد في الوطن عليه واجبات لا بد أن يقوم بها، في سبيل تحقيق مكانة مصر التي تستحقها، مشيرًا إلى دور وإنجازات وزارة القوى العاملة في النهوض بمنظومة التدريب، ورعاية القوى العاملة، فضلا عن اتخاذ الخطوات الأولى في تغيير فكر وسلوك السلامة والصحة المهنية من خلال إعداد مشروع لضم تلك الثقافة لمناهج التربية والتعليم في المرحلة الأساسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم

وأكد أن استقرار علاقات العمل من أهم الملفات التي توليها الوزارة أهمية كبرى من خلال التواصل مع طرفي العملية الإنتاجية لوضع الحلول الودية لأى مشكلات تعوق عملية الإنتاج.

ومن جانبه أعلن عبد الفتاح إبراهيم رئس النقابة العامة للغزل والنسيج، أن عمال الغزل هدفهم الرئيسي استقرار الكيانات الاقتصادية، وأنهم ضد الاضرابات والاعتصامات لأنها ليست هدفا إنما وسيلة لتحقيق هدف.

وطالب بضرورة إعادة النظر في قانون التأمينات الاجتماعية، موضحا أن العاملين بالغزل والنسيج لا يتم التأمين عليهم بالقدر الكافي، كما طالب من أصحاب الأعمال بوضع حد أدنى للأجور غير ثابت، وإنما يتناسب ومعدلات التضخم، مشيرا أن حصول العامل على حقوقه يعطي للمنشأة إنتاجية أفضل.

وخاطب حسام الدين جبر رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري بورسعيد، شباب المحافظة بأهمية اتخاذ الخطوات الأولى في طريق العمل، وتغيير ثقافة العمل، والتوجه للقطاع الخاص، مؤكدا أن رجال الأعمال وأصحاب المشروعات الكبرى بدأو حياتهم العملية كعمال، مشددا على أن أصحاب الأعمال في حاجة للعمال، ويجب استعادة جدار الثقة المتبادلة بينهم وبين شركات القطاع الخاص مما يصب في مصلحة الاقتصاد.

حضر فعاليات المبادرة محمد عيسى وكيل الوزارة لرعاية القوى العاملة، والمهندس أيمن إسماعيل مدير مديرية القوى العاملة بالمحافظة، ونواب البرلمان وكبار المسئولية بالمحافظة.
الجريدة الرسمية