«الطيب» في رسالة للطلاب الوافدين: تمسكوا بالمنهج الأزهري
دعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، الطلاب الوافدين للتمسك بالمنهج العلمى الأزهري "عقيدة، وفكرًا، وسلوكًا"؛ حتى يكونوا خير سفراء للإسلام في بلدانهم، وينشرون صحيح الدين بتعاليمه السمحة، ويُرسخون قيم السلام، والتسامح، وثقافة الحوار، وفق المواطنة والتعايش السلمى بين جموع المواطنين.
وقال الإمام الأكبر، في رسالته التي بعث بها للطلاب الوافدين خلال الندوة العلمية التي عقدتها المنظمة بعنوان: «الفوز بالنجاح في الدراسة بالأزهر.. تجربة الخريجين المتفوقين»، وحضرها 1500 طالب وطالبة من أندونيسيا: «ليكن هدفكم تحصيل العلوم الأزهرية الأصيلة؛ باعتبارها صِمَام الأمان للعالم كله، من شرور التطرف والإرهاب، وتعلموا على أيدى أساتذتكم في أعرق معهد إسلامى عرفه التاريخ؛ حتى تكونوا قادرين على كشف زيف الجماعات الضالة بتأويلاتها المنحرفة، وإرساء الفهم الحقيقى للدين الحنيف بمنهجه المعتدل، واحرصوا على التواصل المستمر مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بما يساعدكم على أداء رسالتكم المنشودة».
وأشار الدكتور حمد الله الصفتي، مدير الإدارة العلمية والثقافية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إلى أهمية إتقان الطلاب الجدد الوافدين للدراسة بالأزهر، للغة العربية بما يُسهم في تأهيلهم لتلقي العلوم العربية والشرعية بسهولة، موضحًا أن مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها أسهم كثيرًا في كسر الحاجز اللغوي لدى الطلاب الأجانب.
وأكد حرص المنظمة على عقد العديد من الندوات العلمية للطلاب الوافدين، لتسليحهم بالأدوات والمهارات التي تؤهلهم لفهم العلم الشرعى، وأداء واجبهم في خدمة الإسلام، مع تحصينهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف، بل وإعدادهم لتفكيك أسانيده، وتفنيد أي شبهات تُروجها الجماعات الضالة لتجنيد أعضاء جدد، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم الخريجين الوافدين باعتبارهم قدوة للطلاب الجدد، وهذا ما تم في هذه الندوة العلمية مع طلاب أندونيسيا.
وأعرب الدكتور عثمان شهاب، المستشار التربوى والثقافى بسفارة أندونيسيا بالقاهرة، عن تقديره للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في رعاية الطلاب الوافدين، مثمنًا إبراز تجربة الخريجين المتفوقين وتقديمها للطلاب الجدد؛ ليقتدوا بهم في مراحل دراستهم، كما أعرب اتحاد طلاب دولة أندونيسيا عن تقديرهم أيضًا للأنشطة التي تعقدها المنظمة، لتحصينهم من الفكر المتطرف.