ماراثون يوم رئاسي ...السيسي في مئوية عبد الناصر: كان رمزا للسيادة والاستقلال والكرامة..يزور محافظة المنوفية ..يفتتح مشروعات كبري...يعفو عن سجناء..يصدق على قانون التأمين الصحى
شهد اليوم الرئاسي نشاطا كبيرا، حيث ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في الذكرى المائة لميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أكد فيها أن اسم الزعيم رمز وعنوان لتطلع الشعب المصري لسيادته على مستقبله ومصيره.
وقال الرئيس السيسي: "تحتفل مصر اليوم بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعب المصري نحو الاستقلال والكرامة وعبر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء وبذل أقصى الجهد لوضع مصر في المكانة العالية التي تستحقها إقليميا ودوليا، وحمل له الشعب المصري وفاء لم ينقطع برحيله واستمر اسمه من بعده رمزا وعنوانا لتطلع الشعب المصري لسيادته على مستقبله ومصيره".
زمن ثورات
وأضاف الرئيس: "لقد تولى الزعيم جمال عبد الناصر المسئولية في زمن ثورات التحرر من الاستعمار التي كان هو أحد أبطالها بقيادته لثورة يوليو المجيدة التي أنهت عصورا من السيطرة الأجنبية على مقدرات هذا البلد، وأعادت حكم مصر لأبنائها ووضعتها على طريق المستقبل والحرية والتنمية".
التحرر من الاستعمار
وتابع الرئيس: "امتد تأثير عبد الناصر ليلهم ثورات التحرر ليس فقط في المنطقة العربية ولكن في كافة أرجاء العالم، حيث كان نضال الشعب المصري تحت قيادته ملهما وحافزا لحركات التحرير في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مما رفع اسم مصر ومكانتها عاليا وباتت رمزا عالميا لمبادئ الكرامة الوطنية والاستقلال وعدم الانحياز في السياسة الدولية".
وقال: "كما آمن جمال عبد الناصر بقدرة الشعب المصري العظيم على تحقيق التنمية الوطنية الذاتية ومحاربة الفقر والجهل والمرض التي تسبب فيها قرون من الاستعمار الأجنبي واستغلال خيرات ومقدرات هذا الوطن وغيره من شعوب العالم، فأولى تحقيق العدالة الاجتماعية أهمية خاصة لإعطاء الأغلبية الكاسحة من أبناء هذا الوطن فرص الحياة الكريمة".
مصلحة الوطن
وأضاف: "كل تحية تقدير وإجلال، نتوجه بها لرجل من أخلص أبناء مصر جمال عبد الناصر الذي اجتهد وفق محددات عصره ومقتضيات الزمان الذي عاش فيه، وكان حريصا في كل الأحوال على مصلحة هذا الوطن وحريته وكرامة شعبه".
المصالح العليا للبلاد
وتابع: "نحن إذ نواصل هذه المسيرة باذلين أقصى الجهد لتحقيق المصالح العليا لمصر، التي تضاعف عدد سكانها خمس مرات من نحو 20 مليونا عام 1952 إلى ما يزيد على 100 مليون في هذا العام، فإننا نجدد العهد على أن تكون مصلحة مصر وسلامة أراضيها هما المبتغى، ورخاء شعبها وأمنه واستقراره هما الوجهة والمقصد، حفظ الله مصر وسدد على طريق الخير والتقدم جهود أبنائها المخلصين".
المنوفية
كما زار الرئيس السيسي اليوم مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وذلك لافتتاح عدد من المشروعات التنموية الكبرى بالوجه البحرى والدلتا، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والمهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وزير الصناعة
واستمع الرئيس في بداية فعاليات الزيارة إلى عرض من كل من المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والمهندس كمال بشاى رئيس مجلس إدارة مجموعة بشاى للصلب، تم خلاله الإشارة إلى أهمية القطاع الخاص في بناء الدول بجانب ما تقوم به الحكومات من مشروعات، وأن مدينة السادات التي بنيت بسواعد القطاع الخاص، تجاوز حجم إنتاجها 66 مليار جنيه سنويًا، وأنه سيجرى اليوم افتتاح عدد من المشروعات في البنية الأساسية والصناعة والرعاية الصحية والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي.
79 مصنعا جديدا
كما تمت الإشارة إلى أنه تم افتتاح 79 مصنعا جديدا بمدينة السادات خلال العامين الماضيين، وأن أسلوب الطرح في المدن الصناعية الكبيرة، يقوم على أساس علمي وفقا لأهمية الصناعات للدولة ومدى توافر المواد الخام وخلق فرص العمل ووجود طلب محلي وعالمي عليها، كمواد البناء والغذاء والكيماويات ومواد البناء، بما يضمن زيادة الصادرات.
وأكد وزير التجارة والصناعة أن المشروعات الجارى تنفيذها تحمي الصناعات المحلية وتشجع الاستثمار.
مليارا دولار
واستعرض المهندس طارق قابيل مشروع تنفيذ أكبر مدينة صناعية في مصر للغزل والنسيج بالتعاون مع الصين، والتي تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الخاصة بها، موضحا أنّ إجمالي رأس المال المدفوع للمشروع نحو ملياري دولار، وأكد أنّ مجمع الغزل والنسيج، سيحدث نقلة نوعية في مصر في هذه الصناعة.
المدينة الصناعية
وأشار الرئيس إلى أهمية العمل على سرعة الانتهاء من تنفيذ المدينة الصناعية للغزل والنسيج خلال ثلاث إلى أربع سنوات بدلًا من سبع سنوات، مؤكدًا استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات لإتمام ذلك.
وأكد إمكانية مشاركة الدولة في عملية تمويل المشروع بنسبة خمسين في المائة، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ خلال عام ونصف فقط.
وشدد الرئيس على أهمية تحقيق نسب أعلى للنمو في فترات زمنية أقل، بما يساهم في توفير فرص عمل، خاصة في ظل ما يشهده النمو السكانى من زيادة كبيرة.
إعادة تأهيل المصانع
وأوضح أهمية إعادة تأهيل المصانع المصرية، مشيرًا إلى ما تمتلكه مصر من إمكانات ومصانع كبيرة تم إنجازها في فترات سابقة ولكن لم يتم تطويرها على مدار أعوام، الأمر الذي يؤدى إلى فقدان جزء كبير من القيمة الحقيقية للإنتاج نتيجة لحالة تلك المصانع، وأكد الرئيس أن مسارات الإصلاح التقليدية لن تكون مجدية، مطالبًا بضرورة التوصل إلى حلول مبتكرة والتصدي للتحديات الكبيرة التي تعاني منها مصانع الدولة.
وزير الصحة
كما عرض الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان الإنجازات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية في مجال الصحة والرعاية الطبية، مشيرًا إلى أن القضاء على فيروس سى يعد من أهم التحديات التي يجري التصدي لها، مؤكدًا أنه تم علاج نحو مليون ونصف مليون مريض بالفيروس، وفى خلال 14 شهرا تم عمل مسح طبى لنحو 5 ملايين مواطن بعد الانتهاء من قوائم الانتظار، وأن المستهدف خلال 3 سنوات عمل مسح طبى شامل لـ 30% من المصريين، وأن مصر أصبحت نموذجا أمام العالم في القضاء على فيروس سي.
وأكد وزير الصحة أن قانون التأمين الصحى الجديد يقدم تغطية حقيقية ومتميزة لكل المواطنين بالدولة، موضحا أن المواطن كان يستفيد بنحو 187 جنيها من التأمين الصحي حتى عام 2017، وبعد إقرار القانون الجديد سترتفع الاستفادة إلى 1164 جنيها سنويا، بمعدل زيادة 522%.
مستشفيات جديدة
وأعطى الرئيس إشارة الافتتاح عبر الفيديو كونفرانس لمستشفى بنها للتأمين الصحي، ومستشفى 15 مايو.
وأشار الرئيس إلى إمكانية مشاركة صندوق تحيا مصر في الحملة التي تنفذها الحكومة للقضاء على فيروس سى، وذلك للإسراع من القضاء على هذا الفيروس الذي يسبب معاناة كبيرة للمواطنين.
وأكد الرئيس أهمية الحفاظ على المنشآت الطبية التي يتم افتتاحها حتى لا يتراجع مستوى الأداء فيها، مشيرًا إلى ضرورة مشاركة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في توفير التمويل اللازم للحفاظ على تلك المنشآت.
التعليم
وشدد الرئيس على أهمية إيلاء التعليم في المجال الطبي عناية كبرى بما يساهم في توفير الكفاءات البشرية المتخصصة القادرة على استعادة المكانة المتميزة للرعاية الطبية في مصر.
واستمع الرئيس إلى عرض من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، واللواء أ.ح عصام الخولى مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تم خلاله استعراض خطة الدولة لزيادة عدد الجامعات الحكومية والخاصة وتوفير التعليم الجامعى والعالى للشباب، فضلًا عن تحسين جودة التعليم الجامعى والعالى من خلال التعاون مع أرقى المؤسسات العالمية.
وتم استعراض المشروعات التعليمية الجارى تنفيذها وافتتاحها في مختلف محافظات الجمهورية في إطار الاهتمام بمنظومة التعليم الجامعى في مصر.
زويل
وأعطى الرئيس إشارة الافتتاح عبر الفيديو كونفرانس لمشروع تطوير جامعة السويس، والمرحلة الأولى من مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
جامعة الجلالة
ووجه الرئيس بتغيير اسم جامعة الجلالة إلى اسم آخر سيتم اختياره فيما بعد، مطالبًا بالانتهاء من تسليم الجامعة في الوقت المحدد، وأن هذه الجامعة فضلًا عن ثلاث جامعات أخرى ستكون جميعها على مستوى غير مسبوق، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون حجم الجامعات والمعاهد والكليات يكفي ويتناسب مع عدد سكان مصر.
كما أكد الرئيس ضرورة مشاركة المواطنين بالتبرعات في استكمال بناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ليتم الانتهاء منها بالمستوى الذي يليق باسم ومكانة الدكتور زويل.
وزير الشباب
واستمع الرئيس إلى عرض من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، حول المشروعات التي تم تنفيذها في مجال الرياضة على مستوى الجمهورية.
وأعطى الرئيس إشارة الافتتاح عبر الفيديو كونفرانس للمدينة الرياضية ببورسعيد، ونادي الاتحاد السكندرى فرع الغابة الترفيهية.
المشروعات
وحرص الرئيس على توجيه الشكر لكل من ساهم في المشروعات التي تم افتتاحها والتي جاءت مواكبة مع ذكرى مئوية ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان له دور تاريخي بارز في تدشين مشروعات قومية في مصر، وكذلك في مساندة الدول الشقيقة.
وفى ظل ما يثار في الفترة الأخيرة بشأن العلاقات مع السودان وإثيوبيا، أوضح الرئيس أنه يجب على الإعلام المصرى الالتزام بعدم تناول الدولتين بشكل سلبي أو مسيء، مهما كان حجم الغضب والألم من الأشقاء.
حضارة وتاريخ
وأكد الرئيس أن مصر دولة ذات حضارة وتاريخ ولديها قيمًا راقية، وأن مصر لم ولن تتدخل أو تتآمر على أي دولة شقيقة أو غيرها، مشددًا على حرصها على الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع الجميع، وتتبنى سياسة ثابتة تدعم البناء والتنمية والتعمير.
وأشار الرئيس إلى أن شعوب المنطقة بحاجة إلى الابتعاد عن سياسة الحروب والصراع، مؤكدًا أن مصر لن تحارب أشقاءها، وأننا نمارس السلام في تصرفاتنا وعلاقتنا مع الآخرين.
وأوضح الرئيس أن تطوير قدرات القوات المسلحة المصرية لا يخالف هذا التوجه بل يأتى في إطار متطلبات الأمن القومى والدفاع عن مصر وحماية السلام وليس للطغيان، مشيرًا إلى أن هذا رسالة للأشقاء في السودان وإثيوبيا، وأنه ليس لدى مصر وقتًا لتضيعه في الخلافات والصراعات.
وعقب ذلك، توجه الرئيس إلى وحدة صهر الحديد بمصنع بشاي للصلب، حيث قام الرئيس بجولة تفقدية في المصنع، كما قام الرئيس أيضا بتفقد أقسام مصنع الرباعية للمنسوجات.
التأمين الصحي
صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانونى التأمين الصحى الشامل، وتعديل بعض أحكام القانون رقم 59 لسنة 1979 بشأن إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة.
عفو رئاسي
وأصدر الرئيس السيسي، القرار رقم 18 لسنة 2018، في شأن العفو عن باقي العقوبات لبعض المحكوم عليهم؛ بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير الموافق 25 من يناير لعام 2018.