«الجندي»: لا يوجد في الشرع ما يمنع تولي المرأة المناصب القيادية

أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن ما يتردد بشأن أن المرأة لا يجوز لها أن تتولى مناصب قيادية مثل وزيرة أو "محافظ" هو كلام غير صحيح على الإطلاق من الناحية الشرعية، مشيرًا إلى أن الرجل والمرأة في الإسلام لهم نصيب من تولي الولايات العامة أو السلطات، وذلك بنص الآية الكريمة: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}.

وأضاف «الجندى» لـ«فيتو» أنه لا يوجد مانع من ناحية الشرع من تولي المرأة منصب القيادة ما دام يتوفر فيها عنصر الكفاءة والأهلية لذلك، لافتا إلى أن حديث: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» الذي يستشهد به البعض في عدم تولي المرأة كان في واقعة معينة وله أسبابه، وذلك حينما كان المسلمون في حرب مع الفرس، فكان هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم بمثابة بشرى للمسلمين في الحرب؛ لأن الفرس في ذلك الوقت كان يتولى أمرهم امرأة، وأن هذا الحديث مختصا بتلك الواقعة من باب بشرى الأنبياء.

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن السيدة أم سلمة كانت تتحدث في مسائل تتعلق بالدولة والسياسية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينكر عليها ذلك، وكان يأخذ برأيها في بعض المسائل، بجانب أنه هناك امرأة أخرى في عهد عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، كانت تسمى «الشفاء» وولاها عمر ولاية "الحسبة"، وهي ولاية التفتيش على الأسواق حيث كانت تتولى الإشراف والرقابة على كافة الأسواق.

وأشار إلى أن الآية القرآنية قالت على بلقيس وهي الملكة التي كانت موجودة في عهد سيدنا سليمان: {وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ}، وهذا دليل على أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع من تولي المرأة المناصب القيادية.