بوتفليقة يطمئن الشعب الجزائرى

طمأن الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة مساء اليوم الثلاثاء، شعبه على صحته بعد إصابته بجلطة فى المخ يوم السبت الماضى، مما أدى إلى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى "فال دو جراس" العسكرى بباريس.
وقال بوتفليقة - فى رسالة وجهها إلى الشعب الجزائرى بمناسبة عيد العمال وإقامة نهائى كأس الجمهورية فى كرة القدم المقررين غدًا - "إننى وأنا أتلقى العلاج والمتابعة الطبية، أحمد الله على ما من به على من سلامة وتماثل للشفاء".
وأضاف "وإذ أطمئن مواطنى الأعزاء أشكر كل من تكرم على بالدعاء والتعاطف والمواساة". وقد جاء الإعلان عن إصابة بوتفليقة 76 عامًا بالجلطة الدماغية قبل نهائى كأس الجزائر لكرة القدم الذى اعتاد رؤساء الجزائر حضوره، ولم يتم التخلف عنه سوى فى حالتين:
الأولى كانت مع الرئيس الراحل الشاذلى بن جديد الذى لم يحضر نهائي 1989 لأسباب سياسية وأمنية ارتبطت بالظروف التى عاشتها البلاد آنذاك أما الغياب الثاني فهو للرئيس بوتفليقة الذى من المتوقع أن ينوب عنه رئيس الوزراء عبد المالك سلال.

كما جاء الإعلان الرسمى عن مرض بوتفليقة مفاجئًا، حيث جرت عادة النظام الجزائرى على تدبير قضايا مرض الرئيس باعتبارها قضايا أمنية وسياسية شائكة يسرى التكتم على تفاصيلها ولا يسمح بخروجها إلى العلن. تجدر الإشارة إلى أن بوتفليقة كان قد أجرى عام 2005 عملية جراحية تتعلق بـ"قرحة فى المعدة" بمستشفى فال دو جراس العسكرى بباريس، وكشفت بعدها برقية لموقع ويكيليكس أنه يعانى من"سرطان المعدة" وأصبح خلال السنوات الأخيرة قليل الظهور فى نشاطات رسمية. ولم يغادر بوتفليقة الجزائر فى نشاط رسمى منذ قرابة 15 شهرًا، وأصبح يكلف كلا من الوزير الأول ورئيسى غرفتى البرلمان / مجلس النواب ومجلس الأمة / فى النشاطات الدولية.