4 أسباب للعشوائيات «غير الصعايدة».. سوء التخطيط العمراني بداية الأزمة.. ارتفاع معدل النمو السكاني الأبرز.. مستوى الدخل يدفع الشباب على السكن في «عشش».. والبطالة ضمن القائمة

«سوف نعمل على تشجيع الاستثمار في الصعيد علشان نخلق فرص عمل، ونبطل الصعايدة يركبوا القطار ويجوا هنا القاهرة علشان يدوروا على فرص عمل ويعملوا لنا عشوائيات».

تصريح لوزير التنمية المحلية اللواء أبو بكر الجندي، أثار جدلا واسعا في الساعات الأخيرة، فاعتبره البعض إهانة لأهل الصعيد، فيما اعتبره آخرون كلام خاطئ فللعشوائيات أسباب أخرى لا تتعلق بهجرة أهل الصعيد.


40% عشوائيات
وأوضحت دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء» عام 2016، أن إجمالى مساحة المناطق العشوائية 160.8 ألف فدان تمثل 38.6٪ من الكتلة العمرانية لمدن الجمهورية.

وأكدت الدراسة أن المناطق العشوائية تنتشر في 226 مدينة بجميع محافظات الجمهورية من إجمالى 234 مدينة، حيث يوجد 8 مدن فقط خالية من المناطق العشوائية بكل من محافظات السويس (مدينتان)، الشرقية (مدينتان)، كفر الشيخ (3 مدن)، الجيزة (مدينة واحدة).


اقرأ: وزير التنمية المحلية الجديد في أزمة


1- سوء تخطيط الأراضي
وترجع جذور العشوائيات في مصر إلى فترة الستينات، بسبب تراخي الدولة في تخطيط الأراضي، وذكر على بيومي، الخبير العقاري في تصريحات لـ«فيتو»، أن الدولة ركزت أعمال التنمية في العاصمة، دون الاهتمام بالمناطق الريفية.

2- ارتفاع معدلات النمو السكاني
وكما توضح الدراسات فإن ارتفاع معدل النمو السكاني الذي بلغ 94.8 مليون نسمه في الداخل، تسبب ايضًا في زيادة العشوائيات إذ أن هذا العدد الهائل تطلب وحدات سكنية تم بنائها في مناطق عشوائية.

تابع: الإسكان: 40% من مصر عشوائيات


3- الفجوة بين مستوى الدخل وتكلفة المسكن
ومن العوامل المهمة المتسببة في زيادة نسبة العشوائيات في مصر «مستوى الدخل»، فمستوي الدخل عامل اقتصادي هام مؤثر في مشكلة الإسكان، فيبلغ عدد الأسر ذات الدخل المنخفض أكثر من 50% من مجموع الأسر في مصر.

ووفقا لتقرير صدر في سبتمبر 2017، عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فقد كشف التقرير عن أن متوسط الأجر الأسبوعى للعاملين في القطاع الخاص الذي يضم أكثر من 60% من العاملين في مصر لا يتجاوز 670 جنيها، وهى تساوى نسبة 58% من متوسط أجر العاملين بالقطاعين العام والأعمال العام.

وأظهر التقرير، أن متوسط أجور العاملين بالتعليم يحتل المرتبة الأدنى في متوسط الأجور الأسبوعية للعاملين في القطاعات المختلفة في مصر، في حين يحتل المرتبة الأعلى نشاط الوساطة التأمينية.

4- البطالة
وتعتبر البطالة من العوامل المؤثرة، في زيادة نسبة الإسكان غير الرسمى، وبالتالى على القدرة على الحصول على الإسكان الرسمى مما يدفعهم للإقامة في مناطق عشوائية.

وقد ذكر تقرير صادر عن جهاز «التعبئة والإحصاء» في نوفمبر 2017، أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 3.513 مليون عاطل بانخفاض 127 ألفا عن الربع المقابل من 2016، لكن بزيادة 17 ألف عاطل عن الربع الثانى من هذا العام.