من «البرادعي» لـ«السادات».. المنسحبون من الانتخابات الرئاسية.. «شفيق» يعلن عدم خوض سباق 2018.. سامي عنان يترك الماراثون الانتخابي 2014.. ومنصور حسن ويحيى عبد الهادي الأبر
بعضهم أدرك أن المنافسة لن تكون في صالحه، آخرون خدعتهم الصورة من الخارج وما إن بدأوا في الاطلاع على ما هو المطلوب منه قرر التوقف، هكذا كان حال عدد ممن قرروا الترشح للرئاسة بعد ثورة يناير 2011، وقرروا الانسحاب قبل أن يبدأ الماراثون الرسمي.
محمد أنور السادات
آخر الذين أعلنوا انسحابهم كان النائب السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية الذي أبدى رغبته في الترشح لمنصب رئيس مصر، وبالفعل انتهى من إعداد المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي الخاص بترشحه.
وأول أمس أعلن «السادات» انسحابه من السياق الرئاسي لعام 2018، لافتًا إلى أن قراره جاء بعد دراسة ومناقشات دامت 3 أيام، وأكد أنه وجد المناخ العام لا يساعد على خوض الانتخابات، وأشار إلى أنه يتعرض لحملات تشويه مستمرة، كان آخرها كتاب صدر يوزع مجانًا لتشويهه، وقال: «مؤلفه عليه حكم قضائي بعامين حبس»، موضحا أنه سيدعم أحد المرشحين ولكن سيعلن عنه مع غلق باب الترشح.
أحمد شفيق
وقبل بيان «السادات» بأسبوع أعلن الفريق أحمد شفيق انسحابه من الترشح للرئاسة وذلك بعد أن أعلن رغبته في الترشح خلال إقامته بابو ظبي في الإمارات.
وعقب عودته لمصر تراجع عن موقفه، وكتب على موقعه الرسمي منشورًا قائلًا: «إن غيابي لفترة زادت على الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على أرض وطننا من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب»
واستكمل شفيق في بيانه على موقع تويتر: «بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكن الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة"، ولم يعلن شفيق دعمه لأي من المرشحين المحتملين في بيانه، لكنه قال إنه "يدعو الله أن يكلل جهود الدولة في استكمال مسيرة التطور والإنجاز».
اقرأ.. مد فترة تلقى طلبات الإعلام الدولي لمتابعة انتخابات الرئاسة لـ22 يناير
سامي عنان
ولم يكن الأمر مقتصرًا فقط على انتخابات 2018، ففي 2014 أعلن الفريق سامي عنان، أنه اتخذ قرارًا بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكًا للمخاطر وتصديًا للمؤامرات التي تستهدف الدولة واستشرافًا للتحديات المقبلة التي تتطلب منا جميعًا الحرص على صلابة الصف الوطني شعبًا وجيشًا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمقر حملة سامي عنان.
تابع.. مرتضى منصور: «مش داخل انتخابات الرئاسة علشان أهزر» (فيديو)
البرادعي
انتخابات 2012 الرئاسية كان لها نصيب ايضًا وكان الدكتور محمد البرادعي أبرز المنسحبين بعد أن نجح في جمع العدد المطلوب من التوكيلات للترشح، مبررا ذلك بأنه لايمكن أن يشارك في عملية مزيفة، لأن الإنسان ما هو إلا رؤية وضمير.
منصور حسن
ومن أبرز المنسحبين أيضا في 2012، منصور حسن، وزير الثقافة الأسبق، والذي قرر الانسحاب بسبب حالة الاستقطاب الحاد التي تميز المشهد السياسي المصري، واستيائه من لعبة السياسة القذرة على حد وصفه.
وقال إنه قبل الترشح للرئاسة كمرشح توافقي يمكن أن يحوز قبول كل الفصائل السياسية لكنه فؤجئ بمن يتحدث عنه باعتباره مرشح المجلس العسكري "فآثر السلامة وقرر أن يبتعد".
يحيى عبد الهادي
وأيضا المهندس يحيي عبد الهادي كاتب وسياسي، انسحب من سباق انتخابات الرئاسة 2012 اعتراضًا منه على الاشتراك في انتخابات خالية من الوطنية والتنافس الشريف معربًا عن أسفه لكل من أيده وتكبد عناء استخراج التوكيلات، موضحًا أن حسبته كانت خاطئة بعد ثورة مصر الفريدة، حيث تحولت الديمقراطية إلى ألاعيب واسترزاق سياسي ومالي.