رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز تداعيات تقليص الولايات المتحدة مساعدات الأونروا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خطوة أمريكية قاسية اتخذتها الولايات المتحدة للإضرار بمنظمة "الأنروا" هي تقليص المساعدات التي تصل إلى المنظمة وهو قرار له تداعيات خطيرة على الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة.


تسريح آلاف المعلمين
وأكد تقرير إسرائيلي اليوم، أن تقليص الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات الأونروا سيؤدي إلى تسريح آلاف المعلمين في قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن التقليصات التي تنوي الإدارة الأمريكية تنفيذها ضد الأونروا ستؤدي إلى أن يفقد 12 ألف مدرس في قطاع التعليم في الضفة وغزة وظائفهم وأن تكون وظائف 20 ألف مدرس في مناطق عمليات الأونروا الخمسة معرضة للخطر.

المواد الغذائية
وأكدت مصادر أممية للصحيفة أن التعليم الذي تقدمه الأونروا في مناطق عملياتها سيتأثر أكثر من قطاعات الصحة وتوزيع المواد الغذائية والبنى التحتية التي يعتبر غيابها مهددا لحياة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا.

إجراءات عقابية
وأضافت الصحيفة أن مصادر أمريكية أبلغتها أن المندوبة الأمريكية نيكي هيلي هي من تضغط لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الأونروا بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الذي يؤيد اتخاذ إجراءات ضد الأونروا تدريجيا ودمجها في المفوضية العليا لشئون اللاجئين.

تصعيد خطير
وتؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن التقيلصات ستؤدي إلى تصعيد أمني خطير وبالذات مع قطاع غزة.

والمساعدات الأمريكية المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لم تتوقف حتى الآن، فيما تستمر مراجعة المساعدات الأمريكية للوكالة.

تجميد 125 مليون
وقال وكيل الوزير جولدستين ردا على سؤال وجهته له "القدس" خلال مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية بشأن توضيح موقف بلاده إزاء تجميد 125 مليون دولار كان من المفترض أن تسلم للوكالة في بداية الشهر الحالي "نعم، لا تزال هناك مداولات (بخصوص حجم المساعدات الأمريكية للأنروا، ونحن لم نفوت أي موعد لتسليم المساعدات (حتى الآن)، ولم نوقف التمويل، والقرار قيد المراجعة"، وقال "هذا هو الموقف في الوقت الراهن".


الخطوة أشاد بها "يسرائيل كاتس"، وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلية، مؤكدًا أنه لا لبس فيه وهو قرار بالاتجاه الصحيح.

وأشار "كاتس" في حديث للقناة العبرية العاشرة، إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تدين قضية اللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر "كاتس" أن مصلحة إسرائيل العليا بشأن قضية اللاجئين تتمثل في بقائهم بمناطق وجودهم وأن هذا هو الحل الوحيد والأمثل لهذه القضية.

وعلق على القرار الأمريكي بشأن تقليص المساعدات التي تقدمها واشنطن لهذه الوكالة الاممية بابتسامة وقال: "هذا قرار أمريكي خالص لا دخل لإسرائيل فيه"، مشيدًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصفه بـ"المعجزة" بسبب علاقاته مع إسرائيل.

70 % من الفلسطينيين في خطر
من جانبه أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، جمال الخضري، لوكالة "سبوتنيك"، أن أكثر من 70% من الفلسطينيين حياتهم معرضة للخطر حال إقرار القرار على أرض الواقع، مضيفا، أن هناك "أكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة يعتشاون على مساعدات "الأونروا".

إعلان حرب
ووصف رئيس لجنة مواجهة الحصار الفلسطيني، تداعيات تطبيق هذا القرار بـ"الخطيرة"، وأنه بمثابة "إعلان حرب" جديدة على اللاجئين الفلسطينيين، الذين يفوق تصورهم أو خيالهم تطبيق هذا القرار ضد الجهة التي يعتاشون على دعمها، مردفا، وفي هذه الحالة "لا يمكن تصور أو ضمان رد الفعل على تطبيق القرار عمليا من جانب اللاجئين".
الجريدة الرسمية