كلهم هيروحوا روسيا!!
لم يعد هناك وظيفة لعدد كبير من وسائل الإعلام سوى توقع انضمام اللاعب الفلاني لقائمة منتخب الفراعنة في مونديال روسيا، لمجرد تألقه في مباراة بعينها، ثم الحديث عن وساطات لضم حسام غالي ليكون قائدا للفريق، واستبعاد نجوم آخرين لمجرد أنهم لا يشاركون مع أنديتهم في الوقت الحالي، ولكني أضحك كلما أرى مثل هذا الكلام وأتساءل: هل ضمن لاعب أنه سيؤدي بنفس المستوى حتى المونديال أو حتى ضمن عمره؟!
الحقيقة أن الأمر يخضع مثل الزواج للقسمة والنصيب، ولا يوجد شخص واحد يضمن وجوده في قائمة المونديال، وأتمنى أن تبتعد عنهم الإصابات، وهنا أتذكر مونديال 90، حيث كان هشام عبد الرسول هداف المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، والفتى المدلل للمرحوم الكابتن الجوهري، ولا يشك أحد لحظة في أن عبدالرسول على رأس قائمة مصر في المونديال، وإذ بالجميع يستيقظ على نبأ الحادث البشع الذي تعرض له اللاعب، وكاد يودي بحياته، ولكنه كان كافيا للقضاء على مستقبله الكروي وليس عدم المشاركة في المونديال.
من هنا لا بد أن يتوقف الحديث عن قائمة المونديال، وعدم استباق الأحداث حتى يركز الجهاز الفني في برنامجه وعمله، بعيدا عن أي ضغوط، والذي أعرفه أن المنتخب لديه قوام أساسي ليس له علاقه باي شيء أو شروط، وإنما يتعلق بخبرة اللاعب الدولية وقدرته على تنفيذ فكر المدير الفني، وبالتالي الكلام عن استبعاد إكرامي أو الشناوي أو غيرهما من اللاعبين أمر سابق للواقع، وأرجو أن تتوقف وسائل الإعلام عن الشوشرة على الفريق.
معرفتي بالمهندس هاني أبوريدة تجعلني متأكدا من أنه لا يتدخل في عمل المدير الفني ولا اختيارته لأي قائمة سابقة أو لاحقة، وإنما دوره يتلخص في دعم الفريق، ولن يضيره أن يكون فلان قائد المنتخب أو علان، وبالتالي لابد من إغلاق هذا الملف، والتركيز في دعم الفريق خلال فترة إعداده للمونديال، وعدم البحث عن فرقعات للشهرة أو غيره.
أتعجب من التأخير في إعلان مجلس إدارة اتحاد الكرة في اختيار الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي رغم أن معظم منتخبات العالم تشكلت من أجل الاستعداد لطوكيو 2020، خاصة وأن التصفيات ستكون على أرض مصر في يناير 2019، وهو ما يصعب من المهمة، وأتمنى أن يسارع الاتحاد لإعلان التشكيل، واعتماد برنامج الإعداد من أجل البداية وحتى تتحرك المياه الراكدة.. وللحديث بقية.