«مجمع الصناعات الحرفية بقنا».. حلم منتظر للقضاء على البطالة (فيديو)
«سأركز في عملي على القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا وسنوفر فرص عمل لأهالي الصعيد».. كلمات أطلق بها اللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية الجديد، أول وعوده بعد توليه الوزارة، وسط معاناة محافظات الصعيد ومنها قنا، من قلة توفير فرص عمل لأبنائها.
كان اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، وبرفقته الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية الخارج من التعديلات الوزارية، استهل العام الجديد بوضع حجر الأساس لإنشاء تكتل صناعي للصناعات الحرفية التراثية التي تشتهر بها مدينة نقادة لتوفير فرص عمل للشباب والفتيات والاستفادة من الأيدي العاملة الماهرة الذين يعملون في هذه الحرف، بالإضافة إلى الاستفادة من الخامات الموجودة في تلك المناطق.
وتضم مدينة نقادة ما يقرب من 9 صناعات حرفية هي: (الفركة – الألباستر – المشغولات الخشبية – الكليم اليدوي – الخيامية – الجلود – النحاس – الصدف – الخزف)، فيما تتعدد مطالب الأهالي بضرورة تسليط الضوء على تلك المدينة لتنمية تلك الحرف ضمانًا لمزيد من فرص العمل للشباب، بإنشاء مجمع لتلك الصناعات.
وأكد الأنبا بيمن، أسقف مطرانية نقادة وقوص وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، أن نقادة بها صناعات حرفية كثيرة ويعمل بها عدد كبير من الأهالي في مختلف قرى المحافظة، مشيرًا إلى إنشاء المجمع سيسهم في توفير فرص عمل لكثير من الشباب وستعود هذه الصناعات إلى ازدهارها كما كانت في السابق.
وأشار اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، إلى أن المجمع يقع على مساحة 42 فدانًا ويشمل 400 ورشة لجميع الحرف بتكلفة إجمالية 45 مليون جنيه، وسيحتوي على متحف للفخار على مساحة فدان ومسرح لمعروضات الفنون التراثية وفندق بيئي وورش تدريب ومعرض دائم للمنتجات ومصنع للمنتجات الحريرية على مساحة ألف متر.
وتابع أن المحافظة تعطي للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر أولوية خاصة لما لها من دور كبير في إعطاء دفعة قوية لعجلة التنمية وزيادة الإنتاج والحد من البطالة.
حلم المجمع
قال على الفخار، "أحد أكبر صناع الفخار بقرية الشيخ علي": إن المجمع كان ولا يزال حلم نتمنى تحقيقه في المرحلة المقبلة، وسيوفر فرص عمل وسيكون هناك مكان مخصص للمنتجات الخاصة بالحرفيين، بالإضافة إلى تسويق المنتجات بالداخل والخارج وهذا نسعى إليه منذ سنوات.
وأشار سيد البط، "أحد صناع الأقفاص"، إلى أن المجمع سيحمي صناعًا كثيرين من محاضر الإشغالات التي تحررها ضدهم الوحدة المحلية نتيجة تركهم أدواتهم في الشارع.