وزارات تنُهي احتكار الرجال.. إيناس عبد الدايم تُنهي عصر السيادة الذكورية في الثقافة.. رانيا المشاط أول امرأة تتولى السياحة منذ إنشائها.. وداليا خورشيد تفتح الطريق لسيطرة النساء على الاستثمار
سقوط التوابيت، ربما كان ذلك الحال في التغييرات الوزارية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، فالمناصب التي احتكرها الرجال آلت إلى نساء، والحقائب الوزارية التي كانت لا تقبل إلا بذكر على رأسها تولتها سيدة أثبتت جدارتها.
التعديل الوزاري المحدود الذي جرى صباح اليوم، شمل 4 حقائب هم «التنمية المحلية - السياحة - الثقافة - قطاع الأعمال» يتسق مع هذا النهج، إذ تم تعيين إيناس عبد الدايم لوزارة الثقافة ورانيا الشمّاط للسياحة.
أول وزير ثقافة
منذ إنشاء وزارة الثقافة عام 1961 لم يجلس على كرسيها امرأة، ذلك ما يقوله الواقع قبل أن يتم اختيار إيناس عبد الدايم لتتولى تلك الحقيبة التي تنهي سيطرة الرجال.
وأعلن الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أنه وافق على تولي «إيناس» حقيبة وزارة الثقافة بعد نجاحها في منصبها السابق كرئيس لدار الأوبرا المصرية منذ عام 2011.
رانيا المشَّاط
الأمر ذاته تكرر مع وزارة السياحة التي تم إنشاؤها عام 1966 ولم يتولَ رئاستها أي امرأة حتى اليوم، حين وافق البرلمان على التعديلات الوزارية التي شملت تولي الدكتورة رانيا المشاط، وكيل محافظ البنك المركزي للسياسة النقدية، الحقيبة الوزارية لقطاع السياحة، خلفا ليحيى راشد وزير السياحة.
وتعد «المشاط» إحدى الخبرات الاقتصادية والسياحية خلال الفترة الماضية إذ شهدت فترات التحول الاقتصادي والمصرفي التي واجهتها مصر خلال الـ11 عامًا الماضية.
داليا خورشيد
الأمر ذاته حدث في وزارة الاستثمار في مارس 2016 حين تم تعيينها لتتولى تلك الحقيبة وتكون أول سيدة على رأس كرسي وزارة الاستثمار.
وقضت «خورشيد» ما يقرب من العام في مقعدها في تلك الوزارة قبل أن تتولى سحر نصر الوزارة لتكون ثاني سيدة في المنصب.