رئيس التحرير
عصام كامل

شريف إسماعيل في موقعه!


يتنازع الرئيس السيسي كما نظن- وليس كل الظن إثما- مَنطقان.. الأول أنه يجب تغيير رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لأن مصلحة المصريين فوق كل اعتبار.. لذا فإننا بحاجة إلى من يدير الأمور ويتابع كل شيء بنفسه.. أما المنطق الآخر فيقول إن رئيس الوزراء المفوض يقوم بالفعل بكل أعمال رئيس الوزراء وفق آلية منضبطة لمجلس الوزراء توفر كل المعلومات والبيانات.. كما أن التقليد الراسخ في مصر يتعرض لمرض قاس لا يتغير حتى يمن الله عليه بالشفاء أو يقرر الله أمرا كان مفعولا..


فضلا عن أن ما تردد هو "تعديل وزاري" ولم يصدر من أو عن أي مسئول مصطلح "تغيير وزاري".. وغالبا يطول مصطلح "التعديل" الوزراء دون رئيسهم.. أما الأهم على الإطلاق هو الدستور الذي ينظم عملية تغيير رئيس الوزراء وفق شروط وإجراءات معقدة وبالشكل الذي لا يتيسر اليوم!

لذلك نميل إلى فكرة بقاء المهندس شريف إسماعيل كما هو دون تغيير.. الذي قد لا يتغير إلا في حالة واحدة هي أن يرسل استقالته.. وعندئذ ستتغير كل التكهنات!

فكرة التعديل الوزاري تقول إن الرئيس السيسي يتابع باستمرار أداء جميع الوزراء ويصحح الاختيارات أولا بأول.. ولا يكابر ولا يعاند كمن سبقوه.. لإيمانه أن كل دقيقة لها ثمن وكل يوم يمر يساوي الكثير.. وهذا ما نتمنى أن يفعله الرئيس مع المحافظين، ومنهم من يئن منه الناس ويتمنون تغييره في أقرب فرصة وكان ترشيحهم واختيارهم من البداية بعيدا عن الصواب!

الآن.. نتمنى اختيار أفضل العناصر في التعديل المرتقب للدفع بعقول وجهود ودماء جديدة تكون قادرة على تعويض الخلل الذي جرى بأداء من سبقوهم وبأسرع وقت ممكن..

مصر في الطريق الصحيح.. تلك هي الخلاصة!
الجريدة الرسمية