رئيس التحرير
عصام كامل

«حدائق الشيطان» تهدد أهالي الشرقية.. مزارع هيئة الأوقاف مأوى للخارجين عن القانون.. المواطنون: 13 فدانا تحولت وكرًا لتعاطي وتجارة المخدرات.. ونخاف على أطفالنا ونسائنا

فيتو

تشهد قرية الجديدة التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، حالة من الاستياء الشديد بين الأهالي بعد تحول المزارع التابعة لهيئة الأوقاف التي تبلغ مساحتها 13 فدانا تقريبا لوكر لمتعاطي المخدرات والخارجين عن القانون.


ويزيد من تلك الكارثة أن تلك المزارع باتت تهدد حياة المارة بسبب وجود المئات من أشجار الموالح بها، وتحوى داخلها أنواعا مختلفة من الثعابين والزواحف والقوارض كما تتسلل إليها تشكيلات عصابية تثير رعب الأهالي بين الأهالي وقلقهم الدائم على الفتيات والأطفال الذين يسيرون يوميا بجوارها خاصة خلال فترة الليل.

حدائق الشيطان
"أحمد النبراوى" أحد أهالي القرية أكد لـ"فيتو" أنهم يعيشون مأساة حقيقية ومخاوف مستمرة منذ عدة سنوات بسبب تلك المزارع التي تمتد على مساحات شاسعة من الأراضي والتي تقع بجوارها المقابر والمقامة على مساحة "4 أفدنة" أيضا. 

وأضاف: إن تلك المزارع المخيفة تحولت إلى كابوس مفزع يؤرق عشرات المواطنين وتستخدمها عصابات مسلحة في السطو على المارة ومنازل المواطنين وقائدي السيارات وخطف الفتيات والأطفال لمساومة ذويهم مقابل مبالغ مالية كبيرة.

واستطرد "النبراوى" في الكلام قائلا: والله الأهالي بيطلقوا على المزارع دى هنا "حدائق الشيطان"، بعد أن تحولت في الفترة الأخيرة إلى بؤرة إجرامية خطرة بالمحافظة ويختبئ بها العديد من الهاربين من السجون والخارجين عن القانون بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية حيث تساعدها طبيعتها الجغرافية في هروب المتهمين بالأراضى بها علاوة على تعاطى المواد المخدرة وممارسة الأعمال المنافية للآداب، وكافة الموبقات الأخرى قائلا: مسئولو هيئة الأوقاف بالمحافظة في غيبوبة حيث لم يتم تعيين خفراء عليها ولا أي حراسة لتأمين المزارع والمواطنين والشرطة الله يكون في عونهم بيحاربوا في عدة جبهات ومش في إيديهم حاجة يعملوها.

وكر الإرهاب
فيما حذر محمد المصري "موظف" الجهات المعنية من استغلال تلك المساحات الكبيرة من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة للقيام بأعمال عدائية خاصة أنها تقع في طريق رئيسي وبجوارها المقابر، ولا توجد نقطة شرطة لتأمين المواطنين في تلك المنطقة في ظل عدم وجود حراسة عليها.

وأشار إلى أن هيئة الأوقاف أهملت المزارع المكتظة بالأشجار ولم ترعها بالقدر المطلوب ما عرض بيوتنا للسرقة فضلا عن تحولها لوكر للخارجين عن القانون الذين يتعاطون المخدرات ويمارسون الدعارة دون أي اهتمام من المسئولين.

وتابع "المصري": إحنا بنناشد الجهات المسئولة في البلد بإيجاد حلول جذرية لتلك المزارع وحل المشكلة فورا بدلا من تركها دون اتخاذ أي إجراء تجاهها لتثير رعب وفزع أطفالنا وبناتنا طوال الفترة الماضية وتابع :"يرضي مين إن المبنى يتحول لسكن للأشباح وعصابات تهدد الأمن والسلم العام".

وناشد الأهالي مسئولي المحافظة وعلى رأسهم اللواء خالد سعيد محافظ الإقليم وهيئة الأوقاف والجهات المعنية الأخرى، بضرورة اتخاذ قرارات سريعة تجاه ما يحدث وإنقاذ حياتهم والفتيات المهددين بالخطر طوال الوقت بسبب تلك المزارع المرعبة.

ومن جانبه، أفاد مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية في تصريحات خاصة أن الأجهزة الأمنية شنت الفترة الماضية عدة حملات مكبرة استهدفت الخارجين عن القانون في قرى منيا القمح المختلفة، ومنها "الجديدة" وتمكنت خلالها من ضبط العديد من العناصر الإجرامية الخطرة مشيرا إلى أنه سوف يتم شن حملة مكبرة أخرى من قبل ضباط مكافحة المخدرات على البؤر المعروف عنها ترويج المواد المخدرة والتي تهدد أمن وسلامة المواطن خاصة المزارع الخاصة بالأوقاف.
الجريدة الرسمية