تفاصيل خطة الحكومة التونسية لاحتواء الاحتجاجات

كشفت الحكومة التونسية عن حزمة من الإجراءات العاجلة في أعقاب احتجاجات عنيفة ضد الغلاء وارتفاع الأسعار.

وتزامنا مع زيارة سيقوم بها الرئيس التونسي إلى أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة، دعا نشطاء إلى مظاهرة في ذكرى سقوط بن على.أعلن وزير الشئون الاجتماعية التونسي محمد الطرابلسي عن مخصصات مالية للعائلات الفقيرة وقرارات أخرى تشمل الرعاية وإجراءات لإسناد قروض السكن لأصحاب الدخل المحدود والبالغ عددهم نحو نصف مليون تونسي.

وقال الطرابلسي إن هذه القرارات تأتي ضمن منظومة الأمان الاجتماعي والإستراتيجية الوطنية لمقاومة الفقر. وتتمثل القرارات ضخ 100 مليون دينار إضافية للموازنة المخصصة للعائلات الفقيرة ما يسمح بزيادة تقدر بـ 20 بالمائة لكل عائلة. وستستفيد نحو 250 ألف أسرة فقيرة من قرار زيادة المساعدات المالية.

كما قررت الحكومة إضافة المنح المخصصة للمعوقين لأبناء العائلات الفقيرة. وإقرار حد أدنى لجرايات التقاعد للطبقات الضعيفة لا تقل عن 180 دينارا شهريا. ومنحت الحكومة مجانية التداوي للعاطلين عبر بطاقات تسند لهم من وزارة الشئون الاجتماعية.

وهذه أول مرة يتم فيها التحدث عن زيادة المساعدات منذ اندلاع المظاهرات، التي شاب بعضها العنف، احتجاجا على إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة لخفض العجز في الميزانية. وكان اتحاد الشغل ذو التأثير القوى في تونس قد دعا مع بداية الاحتجاجات إلى رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المساعدات الاجتماعية للأسر الفقيرة.

والتقى الرئيس الباجي قائد السبسي، الذي هاجم الصحافة الأجنبية بسبب ما وصفه "بتهويل وتشويه صورة تونس" مع التحالف الحاكم ومنظمات وطنية سعيا للتوصل لحلول اقتصادية للأزمة. ومن المتوقع أن يذهب السبسي اليوم الأحد إلى حي التضامن بالعاصمة تونس لتدشين مركز ثقافي هناك وإلقاء كلمة بمناسبة ذكرى الثورة.

ودعا ناشطون والمعارضة إلى تنظيم احتجاجات جديدة يوم الأحد في ذكرى مرور سبع سنوات على إسقاط الرئيس زين العابدين بن على. وكان بن على أول زعيم يسقط في احتجاجات "الربيع العربي" التي اجتاحت المنطقة في 2011.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل