رئيس التحرير
عصام كامل

«رجائي شهر».. سجن الموت في إيران

سجن رجائي شهر
سجن رجائي شهر

"من يذهب إليه يحذف من عداد الأحياء"... هكذا وصف بعض النشطاء سجن رجائي شهر، حيث يعتقل العديد من النشطاء السياسيين، ويشتهر أيضا هذا السجن بكثرة الإعدامات بسبب اتهامات سياسية.


وعاد اسم سجن رجائي شهر إلى الواجهة في التظاهرات الأخيرة، بعد ما ذكر عن تعذيب وانتهاكات طالت عددا من الموقوفين، وذكرت وسائل الإعلام أنه تم إدراج اسم مديره على قائمة العقوبات الأمريكية التي شملت 14 شخصًا وكيانًا إيرانيًا بينهم غلام رضا ضيائي مدير السجن المذكور.

سجن رجائي شهر
ويقع سجن "رجائي شهر" في مدينة كرج، شمال غرب العاصمة طهران، ويُسمى سجن جوهردشت، أو سجن الكرج، أو رجائي شهر، وبني عام 1981 وكان يستخدم آنذاك لسجن أولئك الذين كانوا قد صمدوا أكثر من عام تحت التعذيب والتحقيق في سجن إيفين.

انتهاكات
يستخدم سجن رجائي شهر لإرعاب "نزلاء" السجون الأخرى، حيث يرسلون لزنزانات رجائي شهر الذي كان يعرف آنذاك بسجن جوهردشت، أو يستخدم لأولئك الذين صمدوا أكثر من عام تحت التعذيب والتحقيق في سجن إيفين.

وتتنوع الانتهاكات في سجن الكرج بين التعذيب الشديد والانتهاكات الجنسية وحتى الحرمان من الرعاية الصحية، بحسب ما أفاد مرارًا العديد من المعارضين الإيرانيين، كما وردت بيانات عن إجبار السجناء على اغتصاب موقوفين آخرين في السجن أيضًا.

يذكر أن منظمة العفو الدولية أصدرت في فبراير 2016 تقريرا مفصلًا عن وضع السجون الإيرانية، وأدانت بشدة ما يجري داخل الزنازين، كما أكد تقرير المنظمة أن إيران مستمرة بانتهاك حقوق الإنسان في سجونها، وممارسة القمع ضد الأقليات.

إعدامات يومية
وأصدر مركز حقوق الإنسان الإيراني، في نوفمبر 2017، تقريرا تحت عنوان "لا للسجن لا للإعدام"، ذكر فيه أن سجن رجائي شهر يشهد ما بين 10 إلى 16 حالة إعدام يوميًا.

ولفت التقرير إلى أن الانتهاكات مستمرة في العنبر رقم 10 بسجن رجائي شهر، وهو عنبر يضم المعتقلين السياسيين، كما لفت إلى أن حرمانهم من الاتصال بعائلاتهم أو متابعة الأخبار والصحف والخدمات الصحية مستمر أيضًا.

رسالة سجين
وكشف السجين السياسي الأهوازي خالد الحرداني، في رسالة مناشدة من زنزانته بسجن رجائي شهر، وجهها للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران عن الانتهاكات الواسعة ضد السجناء والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكد حرداني في رسالته التي نشرتها "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران"؛ استمرار الإعدامات والتعذيب في السجون واحتجاز المعارضين وعوائلهم واعتقال صحفيين ومراسلين وناشطي حقوق الإنسان وناشطين مدافعين عن حقوق القوميات والديانات، كلها تتم بأوامر مباشرة من قبل الولي الفقيه"، على حد تعبيره.
الجريدة الرسمية