رئيس التحرير
عصام كامل

بشرى.. «7 صنايع»

بشرى
بشرى

“بشرى”.. صاحبة البشرات السارة والأعمال الناجحة طوال سنوات حياتها، وبالأخص عام 2017 الذي كان حافلًا بنجاح تلو الآخر، ولم يقتصر النجاح على نفسها فقط، بل كان نجاحًا للسينما المصرية والعربية بشكل عام، فهى الواجهة المشرفة التي استطاعت أن تثبت في هذا العام أن السينما العربية تستطيع أن تنافس العالمية وخلال وقت قصير، سيتحقق هذا الأمر، ويراه الجميع في كل بلدان العالم، وأيضًا أثبتت أن مصر بلد السلام ومنبع الأمان بعد الأزمات التي حدثت على مدى الفترة الماضية.


المطربة.. الممثلة.. المنتجة.. مذيعة الراديو.. كل هذه المهن عملت بها النجمة بشرى، وما زالت تعمل بها لحرصها الشديد على التطوير من نفسها، وعدم اقتناعها بالعمل في مهنة واحدة فقط وقدرتها الكبيرة على الإبداع أيضًا، في كل مكان عملت به تركت بصمة وأصبح لديها الكثير من الإنجازات، التي لم يستطع أحد إنكارها، بالإضافة إلى حالة الحب التي نشرتها بشكل كبير في الوسط الفني.

“الجونة” مكان ساحر وعالمى من معالم مصر السياحية ونعرفه جميعًا، ولكن كانت بشرى صاحبة إنشاء مهرجان سينمائى به، وهو الأمر الذي نفذته برفقة رجل الأعمال والمهندس نجيب ساويرس الذي رحب بفكرتها وعلى الفور تحولت الفكرة إلى حقيقة بالتنفيذ ليكون هذا المهرجان هو أهم حدث فنى حدث في مصر والبلدان العربية عام 2017 واستطاع أن يظهر مصر بالشكل الصحيح والمشرف الذي كان يجب إظهاره منذ عدة سنوات ونجحت بشرى في إعداد برنامج يليق بكل نجوم السينما العرب، كما وجهت الدعوة لكبار النجوم العالميين الذين حضر الكثير منهم وأشادوا بالمهرجان وشددوا على حضور كل دوراته المقبلة نظرًا للتنظيم الهائل الذي ظهر به والمكان الساحر والخلاب الذي عقد عليه.

رغم انشغالها بأكثر من عمل، فإنها كانت حريصة على حضور كل المهرجانات العربية والعالمية من أجل تجنب السلبيات الموجودة بها والاستفادة من الإيجابيات وتطبيقها، حيث حضرت عددا كبيرا من المهرجانات أو معظم المهرجانات السينمائية التي عقدت هذا العام من أبرزها مهرجان “كان” وفينيسيا” و”دبي” وغيرها من أهم المهرجانات بالعالم، قبل انطلاق مهرجان الجونة، وبالفعل نفذت ذلك بحرفية شديدة وكانت واجهة مشرفة لمصر.

التحدى والإصرار جعلاها من أكبر المثقفين داخل الوسط الفني، حيث إنها تتحدث أربع لغات بطلاقة، وهو الأمر الذي لم يكن ضروريًا بالنسبة للفنان العادي، إلا أن تصميمها وحرصها على الخروج على المألوف والتميز أجبرها على ذلك، وأجبر بلدان العالم أن تكن لها كل الاحترام والتقدير، فعندما تسافر أي مهرجان سينمائى عالمى يهتف الصحفيون باسمها ويعرفونها على عكس الكثير من الفنانين العرب الذين يكون حضورهم في مثل هذه المهرجانات كضيوف شرف فقط من أجل الفسحة كما كانت تظهر بشرى على السجادة الحمراء في كل المهرجانات بإطلالات ساحرة تخطف الأنظار بها نظرًا لاهتمامها بأناقتها أيضًا وحرصها الدائم على الظهور بالشكل الذي يتناسب مع تاريخها الفني.
الجريدة الرسمية