رئيس التحرير
عصام كامل

الفريق أول صدقى صبحي.. «الفارس»

فيتو

تسلم مهام منصبه في ظروف استثنائية، البلاد كانت على حافة الهاوية، ما بين مواجهة أشباح في الداخل، ومؤامرات تحاك من قوى كبرى في الخارج، قبل الرجل خوض المعركة دون تراجع أو استسلام، لم يغب عنه أن الفاتورة باهظة، لكن حربه كانت على أرضية الوطن.. والوطن فقط ولا يرضى بغيره بديلا.


الفريق أول «صدقى صبحي»، تقلد منصب وزير الدفاع خلفًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ارتدى بدلته المدنية لخوض الانتخابات الرئاسية، وكان خير خلف لخير سلف فأظهر منذ توليه القيادة العامة للقوات المسلحة براعة في الإدارة، كـ«الفارس» حمل سلاحه مدافعا عن الأرض والعرض، رفض كل محاولات جر «الجيش»، لمستنقعات تخالف عقيدته.

داخليا وخارجيًا لم يغفل «القبطان» أيا من الملفات، ساند مؤسسات الدولة لتخطى المعوقات التي تواجهها، فـ«المموه»، هو الزى الذي اعتاد عليه المواطنون في الأزمات المختلفة، قاد رجاله للدفاع عن الوطن وحدوده برا وبحرا وجوا، دافعًا في سبيل ذلك فاتورة ليست بالهينة.. مختومة بدماء الشهداء.

«سنتصدى بكل قوة لغدر الإرهابيين وردع كل من تسول له نفسه المساس بأرض مصر وسيادة شعبها».. عقيدة ثابتة يؤمن بها الفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ويؤكد من خلالها قوة ومكانة الجيش المصرى الذي يعمل ليل نهار من أجل حماية البلاد والعباد.

كُتب عليه أن يقود الجيش المصرى في واحدة من أهم الحروب التي مرت في تاريخ مصر، حرب غير نظامية ضد مجموعة سلمت نفسها للشيطان واعتقدوا أنهم يسيرون في الطريق الصحيح تتحكم فيهم بعض الدول التي لا ترغب في استقرار هذا الوطن، وحقق الجيش المصرى ضربات قوية وناجحة في مواجهة الإرهابيين والتصدى لكل محاولات التسلل التي يقوم بها بعض الخارجين عبر الحدود، فضلا على نجاحه في تضييق الخناق الكامل على العناصر الإرهابية ومنع تهريب المواد المسرطنة والمخدرات لدخول مصر.

يؤكد القائد العام دائمًا ضرورة بذل المزيد من الجهد للارتقاء بقدراتهم القتالية والتدريبية، والعمل على تنمية ثقافة الاطلاع والمعرفة في الموضوعات العسكرية والمدنية لزيادة الوعى الثقافى للمقاتلين وتنمية ملكاتهم وقدراتهم الإبداعية ليكونوا قادرين على تنفيذ كل المهام تحت مختلف الظروف، مشددًا على أن رجال القوات المسلحة هم حماة الشرف والكرامة ونموذج يُحتذى به في البذل والعطاء من أجل الوطن.

كما يؤكد القائد العام أن القوات المسلحة تساند دائمًا القيادة السياسية وتقف معها في كل مشروعات التنمية في كل المجالات، بمشاركة الوزارات المختلفة في الطرق والإسكان، فضلا عن مشروعات الثروة السمكية وقناة السويس والمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية، مدينة العلمين الجديدة، إلى جانب المشروعات التي تجرى في سيناء.

وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية نجحت القوات المسلحة بالتواصل في تطوير وتحديث المعدات العسكرية بدعم من القيادة السياسية، وتواصل الفريق صدقى صبحى مع العديد من الدول الكبرى لشراء العديد من المعدات العسكرية لتعزيز قوة الجيش المصرى، حيث تم تزويد القوات البحرية «بحاملتى طائرات الميسترال جمال عبدالناصر والميسترال أنور السادات، والفرقاطة شباب مصر، وغواصتين ألمانيتى الصنع»، كما تم إنشاء الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، إنشاء وتطوير الأرصفة المخصصة لاستقبال ورباط القطع البحرية الجديدة وعلى نطاق القوات الجوية تم دعمها بعدد من الطرازات القتالية الجديدة منها طائرات الرفال وإف-16.

كما يحرص القائد العام على التواصل مع أهالي الشهداء الأبطال الذين يضحون بأرواحهم من أجل الوطن ويوجه دائما بضرورة رعايتهم والتواصل معهم بشكل دائم، كما أن القوات المسلحة تحرص دائمًا على إطلاق أسمائهم على بعض المشروعات القومية التي تشرف عليها، وكذلك الأمر مع مصابى العمليات الموجودين بالمستشفيات العسكرية ويتحدث دائمًا معهم ويجالسهم، ويؤكد لهم أن أبناء مصر يثبتون كل يوم بما يقدمونه من بطولات وتضحيات أنهم أبناء لجيش وطنى مخلص يحملون على عاتقهم أمانة الدفاع عن مصرنا الغالية ويضربون كل يوم المثل في البطولة والتضحية وإنكار الذات.

التدريبات المشتركة... الأمر الذي يؤكده باستمرار القائد العام من أجل الارتقاء بالنواحى القتالية والتدريبية، حيث أدت القوات المسلحة وعلى مدى عام 2017 تدريبات مشتركة مع ما يقرب من 12 دولة عربية ودولية، ومنها “روسيا وأمريكا واليونان وفرنسا والإمارات والسعودية والبحرين والكويت”، والتي من خلالها يتم نقل الخبرات المختلفة للقوات المسلحة المصرية.
الجريدة الرسمية