وزارة التخطيط تبدأ في إعداد الخطة متوسطة الأجل (2018 / 2021)
أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري عن بدء الوزارة في الإعداد للخطة متوسطة الأجل (2018/ 2021) والعام الأول منها (2018/ 2019) .
وأوضحت أن الخطة ستقوم على مرتكزات أساسية وهي تحديد البرامج الاستثمارية المستخدمة في كل من القطاع الحكومي، العام والخاص خلال الخطة متوسطة الأجل (2018-2021) وعامها الأول على النحو الذي يتماشى مع ما ورد من تعهدات في برنامج عمل الحكومة في الفترة بين (2016-2018) والذي يحقق أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وتابعت أن الخطة تسعى إلى دعم التوجه نحو اللامركزية وتمكين كافة المستويات المحلية من المشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تأكيدًا لما نصت عليه المادة 176 من الدستور المصري تقديم الخطة من خلال المنظومة المتكاملة للتخطيط والمتابعة التي تديرها وزارة التخطيط وطبقا للنماذج التي تم إقرارها، مؤكدة أنه يتم عقد العديد من الاجتماعات لإعداد الخطة حاليًا ومتابعة تنفيذ الوزارات لها فيما بعد إقرارها.
وأشارت إلى قيام وزارة التخطيط بالتواصل مع كافة الوزارات لموافاتها برؤياهم والمبادرات المقترحة ومؤشرات قياس الأداء بما ورد من تعهدات في برنامج عمل الحكومة فيما يخص كل وزارة مؤكدة أن هذا يأتي في إطار ما تصبوا إليه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري من الإعداد الجيد لخطة التنمية المستدامة متوسطة الأجل (2018-2021) والعام الأول منها 2018/ 2019 ووفقا لأحكام القانون رقم 70 لسنة 1973 في شأن الخطة العامة للدولة ومتابعة تنفيذها في ضوء الأولويات والاستحقاقات الدستورية والمشروعات القومية الجاري تنفيذها على أرض الواقع.
كما أوضحت السعيد أن الخطابات التي تم إرسالها للوزارات تضمنت عدة شروط لا بد من توافرها في المقترح المقدم من قِبل الجهة المرسِلة حيث تضمنت التأكيد على تحديد الأهداف الكمية وربطها بمؤشرات قياس الأداء المستهدف تحقيقها والمتغيرات الاقتصادية الرئيسية المستهدفة للخطة وعامها الأول مقارنة بالمتوقع تحقيقه في العام المالي 2017/ 2018 وما تم تحقيقه في 2016/ 2017 مع تحديد مدى مساهمة كل وزارة في توفير فرص العمل في ضوء برنامج الاستثمار من أجل التشغيل بالإضافة إلى تحديد تقديرات مساهمة القطاع الخاص والشركات في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة متوسطة الأجل وعامها الأول لكل من الاستثمارات والمتغيرات الاقتصادية الكلية.
ونوهت السعيد إلى أنه تم التأكيد على كافة الوزارات بالتركيز على الاحتياجات الاستثمارية الضرورية والملحة دون غيرها وتحديد المشروعات الاستثمارية التي تفي بهذه الاحتياجات مع إعطاء الأولوية للمشروعات المطلوب استكمالها والتي قاربت على الانتهاء مع الاهتمام بالمشروعات التي تمس مباشرة حياة المواطن العادي وتساهم في الارتقاء بجودة حياته.
أضافت أن تحديد دور شركاء التنمية متضمنًا الحكومة والقطاع العام وقطاع الأعمال والخاص ومنظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف الخطة القطاعية جاء أيضًا ضمن الشروط الواجب مراعاتها في خطط كل وزارة مشددة على ضرورة وجود دراسة جدوى حقيقة لأي مشروع يتم إدراجه بخطة التنمية المستدامة إلى جانب مراعاة البعد المكاني بتوزيع الاستثمارات مكانيًا لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشارت السعيد أن خطة العام 2018/ 2019 تعد هي خطة العام المالي الأول ضمن خطة التنمية المستدامة متوسطة المدي (2018-2021) وأكدت السعيد أن الخطة يتم إعدادها بما يتماشى مع أهداف ومبادئ إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
كما أوضحت سيادتها أن القطاعات التي تخص المواطن المصري وتهتم بمصالحه هي أحد أهم المرتكزات الأساسية عند وضع الخطة، حيث يتم الاهتمام عند تخصيص الاستثمارات العامة أو الخاصة على المشروعات التنموية التي من شأنها إحداث تنمية حقيقية بتوفير فرص عمل للشباب مما يخفض معدلات البطالة، كما يوفر حماية اجتماعية حقيقية للمواطن المصري بشكل عام وأضافت أنه سيتم التركيز على قطاعات الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات التي تدخل في الحيز الاجتماعي عند توجيه الاستثمارات الحكومية.
كما أشارت السعيد أنه من المستهدف زيادة معدل الاستثمارات الكلية بنسبة 20% في خطة العام المالي 2018 / 2019.