رئيس التحرير
عصام كامل

"تعليم القرآن الكريم" بالمنامة يوصى بإعداد جيل للنهوض بأعباء الرسالة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوصى المشاركون فى ختام أعمال المؤتمر العالمى لتعليم القرآن الكريم بإعدادِ جيلٍ قرآنى فريدٍ ينهضُ بأعباءِ الرسالةِ، يقوم على تعميق الإيمانِ باللهِ والإخلاصِ له سبحانَه في تعلم القرآنِ وتعليمِه، لما لذلك من أثرٍ فى نشرِ هذا الدينِ فى الآفاقِ والعناية بالمناهجِ العلميّةِ التى تبرزُ مفهومَ التّدبّرِ، ووسائله ومظاهره وعوائقه، وإيرادُ نماذجَ من كيفيَّةِ تدبُّرِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم وصحابتِه الكرامِ والسَّلفِ الصَّالحِ للقرآنِ الكريم.


جاء ذلك في ختام المؤتمرُ العالميِّ الثاني لتعليمِ القرآنِ الكريمِ الذي نظمه الهيئةِ العالميةِ لتحفيظِ القرآنِ الكريمِ التابعةِ لرابطةِ العالمِ الإسلاميِّ بالتعاون مع المجلسُ الأعلىُ للشئونِ الإسلاميةِ ووَزارةِ العدلِ والشئونِ الإسلاميةِ والأوقافِ بمملكةِ البحرينِ على مدى ثلاثة ايام بالمنامة تحت عنوان "المنهجِ النبويِّ في تعليمِ القرآنِ الكريمِ".

كما أوصى المؤتمر، في بيانه الختامى الذى نشر اليوم في الرياض، بالعنايةُ بالتلقي والمشافهةِ للقرآنِ الكريمِ، فليسَ لإنسانٍ لم يُشافِهْ بأصواتِ القرآنِ أُستاذًا مُتقنًا أن يأتيَ إلى نصوصِ الأئمَّةِ المُجوِّدِينَ فيَستَنطِقَها ويَستنبِطَ منها أشياءَ لم تَخطُرْ ببالِ أصحابِها والاهتمامُ بفَهمِ معاني كلماتِ القرآنِ الكريمِ؛ لأنّه وسيلةٌ للتدبّر، فلا تدبّرَ بدونِ فَهمٍ، ودعوةُ الجهاتِ القائمةِ على طباعةِ المصحفِ الشريفِ لوضعِ معاني مفرداتِ القرآنِ الكريمِ بهامشِه، وأخذها من المصادرِ الموثوقةِ والعنايةُ برسمِ القرآنِ الكريمِ وضبطِه؛ ففيه الردُّ على الشبهاتِ المثارةِ حولَ القرآنِ الكريمِ، ومنها: إثارةُ الشبهةِ في كَتبةِ الوحيِ من الصحابةِ الكرامِ رضيَ اللهُ عنهم.

وفي المجال التربويُّ والتعليميُّ أوصى المؤتمر، بإبرازُ مظاهرِ العنايةِ الإلهيةِ بالقرآنِ الكريمِ، ومنها: الأمرُ بتحكيمِه ومتابعةُ المنهاجِ النبويِّ في القراءةِ والإقراءِ للصحابةِ رضيّ اللهُ عنهم، وترشيدُ المناهجِ السائدةِ تأصيلاً، وتقويماً، وتسديداً، لمعالجةِ طرفي الغلوِّ والجفاءِ في حَملِ القرآنِ الكريمِ و الاهتمامُ بتعليمِ القرآنِ الكريمِ للصغارِ اقتداءً بما جرى في الصدرِ الأولِ، وتشجيعاً لما تُحقِّقُه حلقاتِ الصغارِ من قوةٍ في الحفظِ والتجويد والاستفادةُ من تقنياتِ العصرِ الحديثِ في المساعدةِ في إقراءِ القرآنِ الكريمِ وتعليمِه، والرجوعِ إلى القراءِ الضابطينَ في ذلكَ ونشرُ سيرِ قراءِ القرآنِ الكريمِ من جيلِ الصحابةِ الكرامِ إلى وقتنا الحاضرِ؛ للوقوفِ على جهودِهم في تعليمِ القرآنِ الكريمِ وأنَّهم ثمارِ المنهجِ النبويِّ في التعليمِ القرآنيِّ.





الجريدة الرسمية