رئيس التحرير
عصام كامل

مساع أوروبية وأمريكية لإفشال مخطط ترامب ضد نووي إيران

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد حملات القمع التي مارستها إيران ضد المتظاهرين الذين خرجوا ضد نظام رئيس البلاد حسن روحاني والتي تضمنت قتل واعتقال مئات الإيرانيين، الذين مات بعضهم داخل السجون، ومع إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض عقوبات على إيران، تخشى إدارته والدول الأوروبية أن يقرر إلغاء الاتفاق النوي، وهو ما سيسمح لإيران بالعودة لصناعة الأسلحة النووية، لذلك تبذل كل منهما جهودا للحفاظ على تلك المعاهدة.


إدارة ترامب
وقال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إنه يتم إعداد قانونا خاصا لتعديل الاتفاق النووي مع إيران، وقد يتم تبنيه خلال الأسبوع المقبل.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تتواصل مع الكونجرس بشكل نشط جدا حول تعديل الاتفاق، وأن ترامب قد يميل إلى الحفاظ على الصفقة بالتخلي عن فرض العقوبات مرة أخرى.

ويسعى البيت الأبيض لتصحيح ما وصفه ترامب بـ"نواقص خطيرة" في الاتفاق النووي مع إيران والذي أبرم في عام 2015، حتى لا يتم إلغاؤه.

مساع أوروبية
تسعى الدول الأوروبية جاهدة لصياغة مجموعة إجراءات تأمل أن تساهم في استمرار الاتفاق النووي الإيراني إذا تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مناشداتها ورفض الشهادة بالتزام إيران بالاتفاق المبرم عام 2015.

كما تبذل جهودا لحشد تأييد الكونجرس الأمريكي وممارسة مزيد من الضغط على إيران، اجتمع سفراء أوروبيون مع عشرات المشرعين الأمريكيين في أكتوبر الماضي، كما حاولت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إقناع ترامب في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء.

وقال مسئولون أوروبيون إنهم يعدون إستراتيجية ثلاثية الأبعاد تحسبا لحدوث ذلك، تتضمن إصدار برلين ولندن وباريس بيانات تعيد فيها تأكيد التزامها بالاتفاق، أولا، ثم مضاعفة الجهود لإقناع الكونجرس، الذي يبدو حريصا على الحفاظ على الاتفاق، لرفض أي خطوات متهورة.

إجراءات ضغط

وبالنسبة للخطوة الثالثة فستطرح الدول مجموعة إجراءات للضغط على إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وسياساتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وهي مجالات تقع خارج نطاق الاتفاق الذي لا يشمل إلا البرنامج النووي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أشار إلى ذلك في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر، وقال دبلوماسيون إن مجموعة الإجراءات لا تزال قيد الإعداد ولم يتم إطلاع بروكسل عليها بعد.

ويأمل الأوروبيون من خلال الخطوة الثالثة تقريب وجهات النظر مع واشنطن مع الاحتفاظ بالاتفاق الإيراني. لكن دبلوماسيا ألمانيا قال إن زيادة الضغط على طهران يشبه السير على حبل مشدود فالضغط الشديد سيؤدي لانهيار الاتفاق بالكامل.

وأكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، على التزام إيران بتطبيق الاتفاق النووي، لافتا إلى أن الاتفاق ضروري لأمن أوروبا.

فيما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دوريان، إنه يجب احترام الاتفاق النووي من كل الأطراف، وأيضا يجب النقاش بشأن الدور الإيراني في المنطقة، وهو ما أكده نظيره الألماني.

وأعلن وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون اليوم أنه سبحث أهمية الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لصالح الأمن في العالم مع وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا ورئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، حيث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للتأكيد على ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي.
الجريدة الرسمية