مصنع سكر الفيوم يحول قرية السريرة إلى مستنقع (صور)
كان لمصنع سكر الفيوم، دور فعال في الحركة الاقتصادية في القرى المحيطة به، لكنه أيضا حمل آثارا سلبية إلى بعض القرى، خاصة قرية السرسرة التي تحولت إلى مستنقع من مياه الصرف الصناعي غير المعالج، ما يؤثر على حياة الأهالي، الذين طالما حاولوا التغلب على الكارثة.
وتقدم أهالي قرية السريرة التابعة لمركز إطسا، بشكاوى إلى المحافظ الدكتور جمال سامي، والي رئيس مدينة إطسا، للتخلص من مياه الصرف الصناعي المتسربة من مصنع السكر القريب من القرية.
وأكد الأهالي في شكاواهم أن شبكة الصرف الصناعي لمصنع سكر الفيوم، بها عيوب فنية أدت إلى تسريب مياه الصرف غير المعالجة إلى القرية، وحولتها إلى بركة مياه راكدة، تهدد صحة المواطنين، خاصة أن مياه الصرف الصناعي تحمل كميات من المواد الكيماوية التي تؤثر على صحة المواطن، بالإضافة إلى انتشار البعوض والحشرات الناقلة للعدوى.
وقال محمد على من أهالي القرية: إن الإدارة المحلية سواء الوحدة المحلية للقرية أو لمركز إطسا، تلقت مئات الشكاوى منذ إنشاء المصنع حتى الآن بسبب الصرف الصناعي الذي حول شوارع القرية إلى مستنقعات يكسوها نبات (الهيش) الذي يأوي الحيوانات الضالة والزواحف، كما أن تلك المياه تهدد الصحة العامة لما تحويه من مواد كيماوية غير معالجة.
وأكد مصدر بمركز إطسا أن إدارة البيئة أنذرت المصنع عشرات المرات، وأرسلت خطابات مسجلة بعلم الوصول إليه لإصلاح عيوب شبكة الصرف الصناعي، إلا أن مسئولا به لم يستجب، وتم تحرير عشرات المحاضر له وأرسلت إلى المحافظة لإيجاد سبيل للتنفيذ وإجبار المصنع على توفيق أوضاعه.