رئيس التحرير
عصام كامل

مسلمون تحولوا من دعم الجهاد إلى رعاية الكيان الصهيوني (صور)

فيتو

ليس اليهود أو الغرب وحدهم من يدعمون الكيان الصهيوني المحتل، فيوجد العديد من الشخصيات العربية والمسلمة التي أعلنت دعمها لدولة الاحتلال بل الأدهى أن من بين هؤلاء من كان يدعم الجهاد في السابق، وفجأة تحول ليصبح نصير الشعب اليهودي.


سمية ساهلة
من بين هؤلاء شابة مسلمة هولندية تدعى سمية ساهلة، تبلغ من العمر 34 عامًا، وصلت هذه الشابة، التي قضت عقوبة السجن بعد اتهامها بالانتماء إلى منظمة إرهابية، مؤخرا إلى الكيان الصهيوني.

بدأت قصة ساهلة المثيرة في عام 1983، عندما وُلدت في هولاندا لوالدين من أصل مغربي، رغم أنها درست في مدرسة مختلطة في لاهاي، فقد ترعرعت في مجتمع إسلامي تقليدي ومغلق، في مقابلة معها لصحيفة "معاريف"، قالت ساهلة إن والدها أقام في التسعينيات مسجدًا في هولندا وأصبحت تعمل على إدارته، في أعقاب مقتل المخرج الهولندي الشهير الذي كان يُعرف باسم الناقد القوى للإسلام في "أمستردام" في نوفمبر 2004، أقرت الحكومة الهولندية قوانين لمكافحة الإرهاب أثرت أيضًا فى المسلمين في لاهاي.

في نهاية عام 2008، أطلِق سراحها من السجن، وفي ظل التغييرات التي مرت بها فيه، قررت أن تتعرف إلى العالم الآخر، وتحولت من مؤيدة للفكر الجهادي لداعمة للكيان الصهيوني المحتل.

تقارب ساهلة من اليهودية ومعرفتها لإسرائيل، جعلها داعمة متحمسة للكيان الصهيوني، وهي معنية اليوم بتمرير محاضرات حول إسرائيل في المجتمع الإسلامي في أوروبا، الذي يستقي معلوماته وفق رأيها من الحملات التسويقية ضد دولة الاحتلال.

الشاب محمود
وفي واقعة أخرى كان شاب عربي مسلم يدعى الشاب "محمود" يميل إلى الأفكار الجهادية ولكن فجأة تحول إلى مناصرة إسرائيل، محمود من عرب إسرائيل الذين اختاروا خدمة الدولة العبرية.

وقال محمود لوسائل الإعلام بدولة الاحتلال: "أعتبر نفسي عربيًا ومسلمًا، لكني أعتبر نفسي أيضًا جزءًا من هذا البلد".

وأضاف محمود قائلا: "إنها دولتنا ويتعين علينا أن نرد إليها فضلها، وأن نقدم مساعدات على قدر الإمكان إلى الدولة التي توفر لنا الحماية".

سليل قرية الأسد
شاب آخر اسمه "أحمد" سليل عائلة كبيرة في قرية دير الأسد، والتي خدم جميع أبنائها الذكور في القوى الأمنية بالكيان الصهيوني، أنهى شقيقه الذي تجند عام 2003 الخدمة في حرس الحدود، وكان شقيقه الأصغر جنديًا تحت قيادته، ويقول: "شجعنا والدي دائمًا على مساهمتنا في الدولة بفخر، فهو معروف جدًا في القرية وفي منطقة الشمال، ورغم أن والدي لم يخدم في الجيش الإسرائيلي، فقد حرص على أن ننضم إلى مسار مهني عسكري".

ويعدد "أحمد" المزايا التي يتمتع بها الشبان المسلمون في جيش الاحتلال قائلا: "تعلمت هنا معنى الانضباط والقيم، ويكافئ الجيش الشبان المسلمين الذين يلتحقون به، الجنود المسلمون قادرون على شراء قطعة أرض كبيرة بأسعار مدعومة من الدولة، أسعار زهيدة حقًا.

وفضلا عن المنحة المالية الكبيرة التي يحظى بها الجندي عندما ينهي ثلاث سنوات من الخدمة (اليهود والعرب على حدٍّ سواء)، يتلقى المتطوعون المسلمون في الجيش راتبًا عاليًا بشكل ملحوظ (إضافة نحو 1500 دولار شهريًا) طوال أشهر الخدمة الستّة الأخيرة، ولكن لا يحظى الجندي اليهودي بهذه المزايا".
الجريدة الرسمية