رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تجربة جديدة لرصف الطرق الترابية في بني سويف (صور)

فيتو

تبحث محافظة بني سويف، خلال الأيام القليلة المقبلة، تطبيق تجربة فعلية لمقترح كلية الهندسة بالجامعة، باستخدام المواد العضوية وأتربة مخلفات مصانع الأسمنت «الباي باص» في تثبيت الطرق الترابية بقري المحافظة، كحل بديل حديث بأسلوب علمي عن الرصف الذي يحتاج إلى اعتمادات مالية كبيرة.


وقال الدكتور الله أبو خضرة، مدير معمل الطرق والمرور بكلية الهندسة، إن الكلية تقدمت بمقترح للمهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، لاستخدام بدائل حديثة عن الرصف لتأهيل الطرق الترابية داخل وخارج القرية، لاعتمادها كحلول وبدائل غير تقليدية وخارج الصندوق، ضمن خطة المحافظة لتحقيق التنمية المستدامة بالريف من خلال تحسين مستوى الخدمات والمرافق والمستوى المعيشي.


وأوضح المهندس ناصر فراج، مدير عام الطرق والنقل ببني سويف، أن كلية الهندسة سبق وتقدمت بمقترح لاستخدام تراب الأسمنت مادة «الباي باص» في الرصف وإنتاج المصنوعات الأسمنتية مثل البلاط والإنترلوك والسيتي بلاك والبلدورات والطوب الأسمنتي، فضلًا عن مقترح تثبيت الطرق الترابية من خلال إدخال بعض المواد العضوية عليها.


وأضاف مدير عام الطرق، أنه يتم دراسة المقترحين، بتكليف من المحافظ، واختيار طريق قرية وتطبيق هذه التجربة به عمليًا لتحديد عملية التجربة ونجاحها فنيًا، مشيرًا إلى أنه سيتم إعداد دراسة فنية تفصيلية وواقعية عن جوانب التكلفة ومقارنتها بالطريقة التقليدية في الرصف، حيث إن المعيار الأساسي في الموضوع عنصر التكلفة مع ضرورة توافر الاشتراطات الفنية وتحقيق مستوى فني مناسب.


من جانبه، أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أنه يحرص على خلق حلقة وصل بين الأبحاث العلمية وخروجها إلى حيز التنفيذ للمساهمة في تنفيذ مشروعات المحافظة التنموية، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى في خطتها التنموية إلى تشجيع مثل هذه التوجهات الحديثة التي تتعلق بالاستفادة من مخلفات المصانع والهدم والبناء وتحويلها إلى منتجات ذات جودة عالية، بالإضافة إلى دعمها لكل الخطوات العملية في مجال تدوير القمامة وإعادة استخدامها.


كانت المحافظة أعلنت، في بيان لها، أن المحافظ اجتمع بمسئولي شركات ومصانع الأسمنت بالمحافظة لبحث طرق الاستفادة من تراب الأسمنت ومخلفات المصانع، خاصة مادة الباي باص، ومكونات المحاجر في مراحل رصف الطرق وإنتاج البلدورات والنيوجرسي والإنترلوك وغيرها، بهدف التخلص من هذه المخلفات وإعادة تدويرها والحصول على جدوى اقتصادية وبيئية منها توفيرًا للتكلفة والمعدات المستخدمة وتنفيذ مشروعات إنشائية خدمية بتكلفة أقل وذلك من خلال الاعتماد على الفكر والتخطيط العلمي والوسائل الحديثة.
الجريدة الرسمية