إطلاق برنامج خاص باللاعبين الصغار في العاصمة الإماراتية
تشهد العاصمة الإماراتية أبو ظبي على هامش فعاليات الدورة التاسعة للألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص 2018، المقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس الدولة نائب القائد العام للقوات المسلحة، تخصيص برنامج للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2،5 عام و7 أعوام. ولقد وقع الاختيار على 21 طفلًا للمشاركة في تقديم العرض الموحد المحلي للاعبين الصغار.
هذا وقد قدمت نبال فتوني مدير المبادرات في الأولمبياد الخاص لمحة عن البرنامج قائلةً: "نحرص من خلال هذا البرنامج على رعاية مواهب الأطفال الصغار، لذا تم اختيار الفئة العمرية من 2،5 عام لـ 7 أعوام وتحضيرهم لتدريبات الأولمبياد الخاص ليكونوا على استعداد تام عند بلوغهم سن الثامنة لخوض مسابقات الأولمبياد الخاص، على اعتبار أن 8 سنوات هو حد العمر الأدنى للمشاركة".
وأضافت: "أعددنا برنامجا آخر للاعبين الصغار من الفئة العمرية دون 6 سنوات، للمشاركة في البرامج التدريبية للأولمبياد الخاص الملائمة لهم والتي تتضمن ألعابا وأغاني وتمارين بدنية وترفيهية، إضافةً للنشاطات الاجتماعية والثقافية التي يتم تقديمها خلال الأولمبياد الخاص، حيث يلعب الأطفال مع أقرانهم الأسوياء. ويحصل الأطفال المشاركين بهذا البرنامج على شهادة معتمدة من الأولمبياد الخاص، ولكن لا يمكن لأي طفل دخول مسابقات الأولمبياد الخاص قبل بلوغ الثامنة من العمر".
وعن المهارات التي يكتسبها الطفل من هذه البرامج تقول فتوني: "نظمنا هذا البرامج بناءً على دراسات حديثة أكدت أن الأطفال الذين يعانون تأخرًا في النمو، ويشاركون في الأسابيع الثمانية المنتظمة لبرنامج اللاعبين صغار السن ينمون مهاراتهم الحركية أكثر من أقرانهم، فالبرنامج يهتم بتنمية المهارات الحركية كالتوازن والليونة والقوة والتنسيق لدى الأطفال، من خلال ممارسة التمارين الرياضية والتدريبات التي تشمل تسديد الكرة ورميها واللعب معًا كفريق واحد لتنمية روح التعاون، ويمكن القول إن النتائج ظهرت واضحة على الأطفال فزادت ثقتهم بنفسهم وتطورت مهاراتهم اللغوية وتواصلهم مع المجتمع بشكل أفضل".
واختتمت نبال فتوني بالقول: "إن برنامج اللاعبين الصغار موجه للطفل والأسرة بآن واحد، فهو يعزز الدمج والتقبل ويرفع من مستوى الوعي، وهذا البرنامج يمتد على مدار ثمانية أسابيع، بمعدل ثلاثة أيام أسبوعيًا مما يعادل تدريبات على مدار 24 يوما، وتساعد هذه الحصص التدريبية الأطفال لتعلم النشاطات وبناء المهارات".