رئيس التحرير
عصام كامل

وزير النقل ينتصر للمصلحة العامة في الزمالك!


نمدح وزير النقل اليوم لأننا سنُهاجمه في مقال لاحق سنُفند فيه_ وبأرقام سيادته نفسه_ خداع الأرقام في مسألة زيادة أسعار المترو.. التي لا نعترض فيها على فكرة تعديل أسعار التذاكر وفقا لعدد المحطات، لأن ذلك فعلا قرار عادل، إنما لنا ملاحظات أخرى سنكتبها في حينها.. أما اليوم فنقدم له التحية للتصدي لكل الضغوط التي تريد أن تستثني حيا واحدا وحيدا في مصر من شق طريق لمترو الأنفاق فيه وهو حي الزمالك..


قد كنا اعتقدنا أن قضية منع مرور المترو هناك قد انتهت.. بعد مقاومة طويلة استمرت لسنوات بزعم أن سكان الحي ليسوا في حاجة إلى مترو! وربما أتت الضغوط بنتائج فعلية في عصور سابقة كانت فيه مشاريع كبيرة كاملة تتم من أجل رضا أو راحة مسئول واحد أو أسرة واحدة أو عائلة واحدة أو طبقة بعينها! كإنشاء طريق أو كوبري أو نفق، أو عدم إنشائها، بغض النظر عن المصلحة العامة ولا الموازنة العامة ولا خطة الدولة التي كان يمكن تغييرها بموازنتها في أي وقت والحجة الخالدة موجودة: "الدفاتر دفاترنا والورق ورقنا"!

الآن انتهى ذلك التوجه وذاك السلوك.. لن يلف خط المترو الكرة الأرضية ليذهب للغلابة ومن يحتاجونه في إمبابة والمحكمة ليخدم أهالي بشتيل والوراق وأرض اللواء وغيرها.. لن يتحمل عامة الناس أموالا إضافية من أجل عدم إزعاج البعض هنا أو هناك..
وزير النقل تدخل أمس مع الإعلامي الأستاذ أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" على "صدى البلد" عن الموضوع ليس ليصرخ ولا ليهتف ولا ينفعل إنما ليفند علميا ما يجري في الزمالك بحججه الجديدة وهو أن الحفر سيتسبب في سقوط المنازل! وبَدا الوزير مُمسكا بأطراف الموضوع وتفاصيله وأبعاده.. السياسية والاجتماعية مع الفنية وأنهى- تقريبا- الموضوع بمداخلة بسيطة!

إلا أن اعتقادنا أن المقاومة ستستمر.. وسنشهد حججا جديدة.. وهوما يستدعي-بهذا الشأن-دعم شعبي للوزير وللحكومة.. وللمشروع نفسه حتى إنجازه على الوجه الأكمل!
الجريدة الرسمية