رئيس التحرير
عصام كامل

الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق طلاب رشقوا قوات الأمن بالحجارة احتجاجًا على مضاعفة سعر الخبز بالعاصمة السودانية اليوم الأربعاء.


وأغلقت عربات الشرطة الطرق الرئيسية المؤدية إلى جامعة الخرطوم، وأجبرت نحو 400 متظاهر على دخول حرم الجامعة، وواصلت إطلاق الغاز المسيل للدموع على طلاب كانوا يهتفون ضد رفع الأسعار.

وخرجت احتجاجات شوارع في أنحاء السودان بعد ارتفاع سعر الخبز لمثليه، عقب إعلان الحكومة في أواخر الشهر الماضي إلغاء الدعم في ميزانية 2018.

ولقي طالب بالمرحلة الثانوية حتفه، وأصيب ستة آخرون يوم الأحد في مدينة الجنينة، بجنوب غرب البلاد.

وخفض السودان هذا الشهر قيمة العملة المحلية إلى 18 جنيهًا للدولار الواحد من 6.7 جنيهات في السابق.

ولا تزال العملة الصعبة نادرة في النظام المصرفي الرسمي مما يدفع المستوردين إلى اللجوء إلى سوق سوداء مرتفعة السعر باستمرار.

ومع استمرار الاضطرابات تراجعت العملة المحلية إلى 30.5 جنيها للدولار، مقارنة بسعر 29.5 جنيها يوم الإثنين.

وفي كلمة بالبرلمان، اليوم الأربعاء، قال وزير الدولة بوزارة المالية مجدي حسن يس، إن ارتفاع الأسعار هو نتيجة لتلاعب السوق السوداء في سعر صرف العملة وأوضح أن الوزارة والبنك المركزي يعملان على إغلاقها لكنه لم يوضح كيف.

وسجل التضخم السنوي 24.76% في نوفمبر، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.

واستبعدت الحكومة إمكانية تعويم العملة وهو إجراء حثها عليه صندوق النقد الدولي في إطار إصلاحات أوسع يقول إنها مطلوبة لجذب استثمارات وإنعاش الاقتصاد المتعثر.

وقال الوزير إن ارتفاع الأسعار لا علاقة له بتخفيض سعر الصرف الرسمي من 6.7 جنيه إلى 18 جنيها مقابل الدولار، موضحًا أن الحكومة تبذل جهودًا لخفض أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية.
الجريدة الرسمية