افتكاسات الكافيهات لجذب الزبائن.. «مشروبات ساخنة وبطاطين» لرواد كافيه بالمعادي.. «المشروبات» في قلل وجرادل على طريقة «هنومة وقناوي».. «زمردة» تجذب الفتيات و
«أكل العيش يحب الخفية»، وفي مصر بجانب الخفية يحتاج جلب الرزق إلى الإبداع أيضا، لهذا حرص أصحاب الكافيهات على ابتكار أشكال جديدة لمحالهم كي تكون عامل جذب وراحة للشباب وتساعد في زيادة دخولهم.
بطانية ومشروبات ساخنة
«بيحطوا البطانية عليهم وقدامهم التليفزيون، يعني كأنهم قاعدين في البيت بالظبط، ويقدروا يقعدوا وقت أطول علشان هيكون متدفيين»، تلك الطريقة هي الحيلة التي لجأ إليها كافيه بالمعادي لجذب الزبائن من الشباب، خاصة في هذا الطقس شديد البرودة.
وذكر محمد شاهر، صاحب الكافيه في تصريحاته، أن الكافيه الذي تم افتتاحه في بداية العام الجديد، يتزامن مع شدة البرودة وبداية انخفاض درجات الحرارة، لذلك خصص الكافيه بطاطين لزواره، سواء كانوا في الداخل، أو في المساحة الخارجية له، قائلا: «فيه ناس كتير بتبقى عايزة تنزل وتخرج وتقابل أصحابها والساقعة بتكسلهم، علشان كده جبنا لهم بطاطين ومالهمش حجة في الخروج بقى».
وأضاف: «كل واحد بياخد بطانية، لو عايزين يقعدوا جنب بعض على الكنب ويتغطوا مع بعض هما اللي بيطلبوا ده»، مشيرا إلى أن البنات الأكثر استخدامًا لها، فهن يشعرن بالبرد أكثر: «الناس بقت تيجي تسأل على البطانية قبل ما تقعد من كتر ما عجبتهم الفكرة، بيقولوا لنا إحنا حاسين بجو البيت، خصوصًا بقى لما يطلبوا حمص الشام وتكمل التدفئة».
اقرأ: «ممنوع دخول الرجال»..الفتيات يؤسسن عوالم خاصة
قلل وجرادل على طريقة هنومة
أما «هنومة وقناوي» في فيلم «باب الحديد» كانت سمة الإبداع لدى أحد الكافيهات، ففي مايو 2017، عرض برنامج «90 دقيقة» الذي قدمه الإعلامي معتز الدمرداش، مقطع فيديو لكافيه يستلهم شخصيات فيلم «باب الحديد».
وأوضح محمود قطب، صاحب فكرة الكافيه، خلال ظهوره بالتقرير، أنهم كانوا يريدوا أن يجعلوه مكانًا رمانسيًا، متابعًا: «خلينا كل البنات في الكافيه هنومة والشباب قناوي، وبنقدم المياه في قلل والعصائر والمشروبات في جرادل».
فيلفيت كافيه
وهناك نموذج آخر للكافيهات التي تستخدم أساليب حديثة لجر رجل الزبون، ومنها انتشار الكافيهات النسائية، ومن أبرزها كافيه مخصص للفتيات، يقع بمنطقة مدينة نصر، تصفه الفتيات بـ«كوكب زمردة» نظرا لكونه المكان الأول من نوعه الذي يكفل حق الفتاة في التنزه برفقة صديقاتها في نزهة أنثوية بحتة تبدأ من أول نظرة للديكور والألوان التي صمم بها الكافية، وهي الزهري ونقشات الورود المبهجة.
وقالت «مروة أمين» صاحبة ومديرة المكان، لـ«فيتو»: «الشباب بتقعد على القهاوي، ليه أنا كمان ميبقاش ليا مكان أقعد فيه مع البنات أصحابي براحتي؟» مضيفة: «المكان مخصص للبنات بس عشان كل واحدة تبقى على راحتها في مكان أهلها مطمئنين عليها فيه، وكمان الأمهات يبقوا خارجين مع أولادهم وعارفين أنهم هيتبسطوا؛ لأن عندنا منطقة ألعاب للأطفال، فحاولنا نرضي كل الفئات».
وأوضحت أن الكافيه يشهد إقبالا أنثويا كثيفا، فكثير من الفتيات يأتين إليه إحداهن تأتي برفقة صديقاتها لتناول الإفطار، والأخرى تأتي للمذاكرة بجو من الهدوء والتركيز، وأخرى تأتي للتنزه برفقة أبنائها.
تابع: "كافيه" يمنع وجود الشيشة ودخول المدخنين
الكافيه المتحرك
ومن عجائب الكافيهات أيضا «الكافيه المتنقل»، ففي يونيو 2016، قام الشاب « أيمن عصام»، 25 عاما، بتحويل سيارته الـ«مينى كوبر»، إلى «كافيه» متحرك.
وقال أيمن في تصريحات له، إنه لجأ إلى هذه الحيلة، بعد أن عانى كثيرًا من العمل الروتيني الذي يرتبط بمواعيد، مضيفّا أنه أراد أن يقدم شيئًا غير مألوف، يخدم به الشباب، ويجذب انتباه المارة، وفي الوقت ذاته يكون مصدر دخل له.