رئيس التحرير
عصام كامل

ألاعيب إلكترونية للتدخل في الانتخابات بكل دول العالم.. اختراق بيانات الناخبين وسيلة لحسم النتائج.. حملات تضليل ومعلومات مزيفة بالإنترنت.. وقرصنة «الإيميل» ضمن القائمة

القرصنة الإلكترونية
القرصنة الإلكترونية

بات شبح التدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية يهدد كافة الدول، ولن يترك أحدا مهما كانت قوته العسكرية أو قدراته التكنولوجية.

كان أشهر نموذج على ذلك انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة العام الماضي، والتي اتهمت فيها الإدارة الأمريكية روسيا بالتدخل لتوجيه الرأى العام، وقابلها تحذير من روسيا لواشنطن من أي محاولات للتدخل في سير الانتخابات الرئاسية الروسية، المقرر عقدها في مارس المقبل.


القرصنة الإلكترونية
أبرز الوسائل الإلكترونية المستخدمة للتلاعب في الانتخابات الرئاسية، القرصنة الإلكترونية للبريد الإلكتروني للمسئولين من خلال السعي لاختراق مراسلات الساسة أو مسئولي الحكومة بهدف تسريب تفاصيل محرجة.

وهو ما حدث مع الانتخابات الأمريكية بتزويد موقع ويكيليكس بالرسائل الإلكترونية، التي تمت قرصنتها من حساب المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وأساءت بشكل كبير للحملة الانتخابية لـ"كلينتون".

الحروب السيبرانية
«الحروب السيبرانية»، أحد الطرق الإلكترونية الحديثة للتدخل في الانتخابات الرئاسية، ويشمل الإجراءات التي تقوم بها دولة أو منظمة لمهاجمة أو محاولة الإضرار بالحواسيب أو شبكات المعلومات في بلد آخر.

وتعرف شركة TechTarget الأمريكية هذا النوع من الحروب بأنه قائم على هجمات ذات دوافع سياسية على نظم المعلومات على الإنترنت، لتعطيل المواقع والشبكات الرسمية، أو تعطيل الخدمات الأساسية لإحدى الدول، أو الحصول على بيانات لمواطني لتلك الدول.


قاعدة الناخبين
تلك الحروب ظهرت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أيضا، حيث كان اختراق البريد الإلكتروني لحملة «كلينتون» مقدمة لاختراق بيانات أخرى، ولكن على صعيد قاعدة الناخبين الأمريكية نفسها، ففي 22 يونيو الماضي، قالت جانيت مانفرا، إحدى المسئولين بوزارة الأمن الداخلي، إن بيانات 21 ولاية تم اختراقها.

وذكرت مجلة تايم الأمريكية، أن بيانات 90 ألف شخص بولاية إلينوي، «تمثل 90% من إجمالي البيانات المسجلة بالولاية»، قد تعرضت للاختراق من قبل عملاء روس، تتضمن بيانات عن رخص القيادة، وأرقام بطاقات الضمان الاجتماعي للناخبين.

حملة ماكرون
قبل ساعات من انطلاق جولة الإعادة في الانتخابات الفرنسية بين مرشح الوسط آنذاك إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، تعرضت حملة الأول لعملية اختراق إلكتروني هائلة ومنسقة أدت إلى تسريب مئات الوثائق الداخلية، بلغ حجم هذه الملفات 9 جيجا بايت، في 6 مايو الماضي، وكانت أصابع الاتهام موجّهة صوب روسيا.

ورغم أن هذا الاختراق لم يؤثر في نتيجة الانتخابات التي انتهت بفوز المرشح الوسط «ماكرون»، إلا أنه سبق ذلك تحذيرات أمريكية في مارس الماضي، جاءت على لسان ريتشارد بور رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي المكلفة بالتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، تؤكد أن موسكو حاضرة بشدة في المشهد السياسي الفرنسي.

التدخلات الإلكترونية
التدخلات الإلكترونية بتنظيم حملات تضليل، من خلال نشر الأخبار المزيفة وحجب الخدمات ضد المؤسسات المدنية وسيلة أخرى للتدخل في الانتخابات.

فقد عانت الانتخابات الفرنسية المنعقد مايو الماضي من تلك التدخلات، بما دفعها لإعلان حالة من الطوارئ الإلكترونية، وخاطبت إدارة "فيس بوك" في محاولة لوقف هذه الحملات التي من شأنها التحكم في مسار الانتخابات، بل وتعاملت رسميا مع روسيا لتحصل على تعهد مباشر عبر خارجيتها بعدم التدخل في الانتخابات الفرنسية.
الجريدة الرسمية