رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة البابا تواضروس مع الخط العربي.. الأب كان البداية

فيتو

الثقافة والاطلاع يأخذان موقعا مميزا في حياة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فبطريرك الكنيسة لا يكف عن التصريح حول أهمية القراءة والمعرفة، ربما لأنه، كما صرح، نشأ في أسرة يأخذ «الكتاب»، ركنا أساسيا، بل محور اهتمام خاص بها.


لـ«الخط العربي»، أيضا مكانة عند بابا الكنيسة، ففي أكثر من مناسبة يحرص على ترك رسالة بخط اليد، وهي ما يظهر فيها جمال «خطه»، خاصة أنه تمرن على ذلك منذ أن كان طفلا في مراحل التعليم المختلفة، على يد والده، الذي جعله يهتم بالخط.

«والدي توفي أثناء دراستي في مرحلة الإعدادية، وكان يهتم جدا بالخط، وأتذكر أنه جلس معى يوما كاملا لتعليمى حرف الهمزة».. الجملة السابقة كشفت أسباب اهتمام البابا تواضروس بالخط العربي، وسر الجمال الموجود بين مجموعة الكلمات التي يدونها بخط يديه.

            
آخر ما كتبه البابا تواضروس الثاني، بـ«خط يديه»، هي رسالة شكر وامتنان بعد أن عاد من رحلته العلاجية الأخير التي خضع خلالها لجراحة في الظهر، وقدم البابا الشكر لكل من اطمأن عليه من المصريين ممن اطمأنوا عليه ودعموه بالدعاء والصلاة، وجاء نص الرسالة: «عظم الرب الصنيع معنا، فصرنا فرحين، أفرح وأسر بعمل الله معى خلال فترة الألم والمرض والعملية الجراحية، وأقدم خالص الشكر والتقدير لكل المصريين وأهل وطنى الذين آزرونى بصلواتهم ودوام الاتصال والسؤال عني.. أشكر الأطباء والتمريض الذين قدموا فائق عنايتهم، وليعوض الرب الجميع بكامل صحة الجسد وملء سلام الروح، أصلى من أجل المرضى والمتألمين، والمتعبين ليكمل الله شفاءهم، دمتم في محبة ورعاية الله».

 
كما سبق وأن كتب البابا تواضروس الثانى، رسالة بخط يديه، هنأ خلالها الناجحين في الثانوية العامة، وجاء في تهنئة البابا تواضروس: «تهنئة قلبية لكل الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة، والثانوية الفنية بكل فروعها، وإلى مزيد من الجد والاجتهاد، مع تمنياتى بمستقبل مشرق للجميع».

                                        
كما رد البابا تواضروس الثاني، على دعوة أحد شباب الكنيسة، لحضور حفل زفافه برسالة مكتوبة أيضا بخط اليد قال فيها «المسيح يبارك إكليلكم ويملأ قلبكم بالحب والفرح والسلام مع خالص محبتى».. وأنهى الرسالة بإمضائه الخاص.

ويذكر البابا تواضروس والده في مواقف كثيرة خاصة في منطقة القراءة، فيقول «من الأشياء الجميلة اللي اتعلمتها من والدي قراءة مقال الراحل محمد حسنين هيكل، ووضع خط أسفل كل كلمة لا أستطيع فهمها».
الجريدة الرسمية