رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة النصوص الحامية لمقابر ملوك الفراعنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: إن النصوص التي كتبها الفراعنة كي تحمي مقابرهم عديدة ومختلفة.

وأشار إلى أن كل الكتب الدينية التي كتبها الفراعنة، والتي وضعت أو كتبت داخل مقابرهم أو على توابيتهم كان الهدف منها تأمين رحلتهم في العالم الآخر، والحصول على حياة أبدية سرمدية والحياة في النعيم أو الجنة، لأن الموت كان بالنسبة لهم هو البوابة التي تقودهم إلى الآخرة والحياة الأبدية، حيث كان يحلمون بدخول الجنة والتغلب على كل الصعوبات التي تعوق رحلتهم إلى الخلود.


وأكد عبد البصير في تصريحات خاصة، أن الفراعنة كانوا يهتمون بالسحر ويؤمنون بقدرته على التحول إلى قوة حقيقية لها فعل السحر، وكانوا بكتابة النصوص والتعاويذ السحرية لأغراض عديدة كان الهدف من بعدها حماية آثارهم والحفاظ عليها من السرقة والنهب والاعتداء، غير أن أغلب هذه النصوص لم تجد وسرقت معظم مقابر الفراعنة.

أما بالنسبة لقصة وفاة اللورد كارنارفون الخامس ممول حفائر كارتر لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي أوضح عبد البصير، أنه ليس لها صلة من بعيد أو قريب بلعنة الفراعنة، وإنما مات لسبب لا يتصل بها، وكان من باب أولى أن يموت المكتشف كارتر لا الممول.

وتابع عبد البصير: أن عبارة (لاتفتح التابوت..فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا) التي يقال أنه وجدها هوارد كارتر واللورد كارنافون على مقبرة توت عنخ آمون، ليس لها أي أساس من الصحة.

ويذكر أن كارتر مات في عام 1939 أي بعد نحو 17 عامًا من اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وكانت الصحافة والإعلام البريطاني وراء إطلاق لعنة الفراعنة لتحقيق الإثارة والمبيعات بعد وفاة اللورد كارنارفون.
الجريدة الرسمية