دراسة: صناعة الخمور مهددة بسبب الاحتباس الحراري
تعد مشكلة الاحتباس الحراري إحدى المشكلات التي تواجه العالم بسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ويتوقع العلماء ذوبان الجليد بالقطبين وانقراض بعض الحيوانات وغرق المدن الساحلية مثل مدينة الإسكندرية والدلتا، حيث نشرت جامعة هافارد أحدث دراسة لها تؤكد تأثر زراعة العنب والكروم بالتغييرات المناخية والاحتباس الحراري Global warming"، وطبقا للدراسة فإن صناعة النبيذ ستتاثر بسبب تغيير المناخ الذي يقلل عدد الأصناف المزروعة من العنب.
وشاركت في الورقة الدكتورة إليزابيث ولكوفيتش، أستاذ مساعد في علم بيولوجيا الكائنات الحية، وتشير الدراسة إلى أنه على الرغم من قدرة مزارع العنب على مواجهة بعض آثار تغير المناخ عن طريق زراعة أصناف أقل من العنب حيث يحتاج المزارعون إلى فهم أفضل للتنوع الواسع من العنب والتكيف مع المناخات المختلفة، قالت ولكوفيتش، إن الاحتباس الحراري يلزمنا في المستقبل بزراعة أصناف أقل من العنب لأنه مستحيل مواصلة زراعة الأصناف الدقيقة التي نمت في الماضي.
يملك العالم المعاصر تنوعا كبيرا في زراعة العنب "النبيذ" حيث يوجد أكثر من 1000 صنف يتم زراعتها، بينما يتكيف 12 صنفا فقط مع المناخات الحارة ولهم أعلى درجة تحمل الجفاف لذلك يجب على دول العالم زراعة تلك الأصناف استعدادا لتغير المناخ، ويواجه العالم مشكلة إقناع تجار النبيذ بهذه الأنواع بسبب اختلاف نكهتها وهو يترك مجالا أقل للتغيير لذلك في كثير من تلك المناطق، ليس هناك حوار عن تغيير الأصناف.
وقال إجناسيو موراليس كاستيلا، وهو مؤلف مشارك في الدراسة وزميل في مشتل أرنولد من جامعة هارفارد، إن الورقة البحثية تدرس تكييف مناطق زراعة النبيذ مع تغير المناخ، كما تحقق الدراسة في مدى نضوج أصناف العنب بشكل كاف بعد الاحتباس الحراري.
أضافت موراليس كاستيلا، إن المزارعين في أوروبا لديهم مجموعة واسعة من أصناف العنب يمكن زراعتها، إلا أن قوانين وضع العلامات التجارية والبيع الصارمة فرضت قيودا على قدرة على الاستفادة من هذا التنوع.
يمكن استخدام ثلاثة أصناف من العنب فقط لصناعة الشمبانيا، وقد تم فرض قيود مماثلة في العديد من المناطق الأوروبية، مما أجبر المزارعين على التركيز على زراعة أصناف محددة،ـ وتشير ولكوفيتش إلى أن مناطق النبيذ في فرنسا حيث يأتي معظم أنواع النبيذ في العالم ستتأثر مع استمرار تغير المناخ.