صهاينة في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي (صور)
تحدثت تقارير عن اختراق صهيوني لصفوف داعش أو حتى انضمام بعض الشباب الإسرائيليين للقتال في صفوفه طواعية، وبين هذا وذاك سيظل أمن دولة الاحتلال فرضا واجبا على التنظيم الإرهابي الذي لم يفكر يومًا منذ تأسيسه إلحاق أي أذى بالصهاينة.
ومن بين ما ورد من تقارير ما جاء في القناة الإسرائيلية العاشرة عن سلسلة وثائقية جديدة يعدها ويقدمها الصحفي تسفيكا يحزقيلي، الذي يقوم خلالها بتغيير هويته والتنكر بشخصية شيخ منتم لجماعة "الإخوان"، سعيًا منه لاختراق الجماعة التي يدعي أنها تنشط حاليًا في الغرب.
وتحمل السلسلة الوثائقية اسم "هوية مزورة"، ويتنقل يحزقيلي، في السلسلة التي من المنتظر أن تعرض قريبًا على القناة الصهيونية، عبر عدة محطات، بما فيها الولايات المتحدة وتركيا وألمانيا وفرنسا.
وتلقى الصحفي الإسرائيلي استشارات وتدريبات من أجهزة استخبارات عديدة من ضمنها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والموساد، ليتمكن من تغيير شكله وابتكار هوية جديدة لشيخ مصطنع منتم لجماعة "الإخوان" يعمل من خلالها على جمع مساعدات للجماعة وتجنيد الشباب للانضمام إليها.
وحصل يحزقيلي على جواز سوري أصلي للشيخ "أبو حمزة" الذي تنكر بشخصيته، كما قالت القناة العاشرة إنه حصل على جواز فلسطيني لاستخدامه عند الحاجة ومعاملات تجارية لمصلحة وهمية بالأردن حصل عليها عن طريق الإنترنت، وتم تزويده بمعدات تصوير عالية الجودة (كاميرا عالية الجودة ثبتت على أزرار الملابس التي ارتداها ونظاراته الشمسية)، واخترق، بحسب القناة، عالم "الجهاد الهادئ".
وتوجد تقارير أخرى تحدثت مؤخرًا عن تواجد مدرس إسرائيلي يبلغ من العمر 20 عاما، يدعى صلاح الدين محاميد، يحارب في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الشاب الملقب بـ"أبي الحارث المقدسي" أنه في سوريا وترافقه زوجته، وهي يهودية من أصول روسية اعتنقت الإسلام.
انضم "محاميد" للقتال في صفوف التنظيم منذ العام الماضي، بعدما استطاع الإفلات من قبضة أجهزة الأمن بدولة الاحتلال التي ألقت القبض عليه للاشتباه في انضمامه للتنظيم، وأطلق سراحه بعدها بأيام.
فتاتان من النقب
وفي واقعة أخرى كشف جهاز الأمن العام بدولة الاحتلال "الشاباك"، عن اعتقال فتاتين من عرب إسرائيل من قرية اللقية بالنقب، بعد تواصلهما مع تنظيم "داعش" والإعراب عن نواياهما تنفيذ عمليات في إسرائيل.
ووفق بيان "الشاباك"، فإن الفتاتين (19 عاما) من النقب مشتبه فيهما بالاتصال مع منظمات إرهابية. وأشار البيان إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الفتاتين طلبا من داعش إرشادات وتعليمات لتنفيذ هجوم في إسرائيل. كما تلقت الفتاتان وفق البيان تعليمات من خبراء في داعش حول كيفية تنفيذ اعتداء.
أبو حفص
وتم القبض مؤخرًا على إمام مسجد يدعى "أبو حفص" وبعد التحقيقات معه تبين أنه "يحمل الجنسية الإسرائيلية ويحمل لقبا مزيفا واسمه الحقيقي هو بنيامين إفرايم وأنه يخدم في فرقة "المستعربين" التابعة لجهاز الموساد المتخصصة في التجسس على الدول العربية والإسلامية"، على حد قول قناة "الجديد" اللبنانية.
ونقلت القناة عن السلطات الليبية قولها إن الجاسوس تمكن من الانخراط في تنظيم داعش الإرهابي وانتقل معهم إلى بنغازي وهناك استطاع التغلغل في المجتمع وأصبح إماما لأحد المساجد.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "البايس" الإسبانية أن الغريب في الأمر أن الملقب بـ"أبي حفص" تقدم بسرعة في مهمته، من عنصر عادى إلى إمام مسجد إلى تكوين جماعة داعشية مستقلة من 200 مقاتل، وظل يحاول اختراق الحدود مع مصر بل وكانت جماعته من الجماعات الدموية في ليبيا التي هددت بنقل الحرب إلى داخل مصر تحت شعار "الحرب على مصر وتحريرها"، بحسب الصحيفة الإسبانية.