رئيس التحرير
عصام كامل

مافيا الخردة.. سرقة صناديق القمامة أبرز الأهداف للصوص.. تكبيد شركة الصرف 12 مليون جنيه خسائر سنوية بسبب اختفاء البالوعات.. بوابات وشبابيك المدارس ضمن القائمة.. و«الحرامية» لا يعرفون حُرمة ال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الخردة تجارة لا تقدر بكنوز، لا يمكن وضع إحصائية اقتصادية لمكاسبها؛ لأنها تسير وفق استراتيجية «على الله» بداية من شراء الخردة من (السريحة) بالجملة، وتقييم سعرها بالنظرة، مرورا بمرحلة فصلها إلى مجموعات "حديد - ألومنيوم - نحاس"، وصولًا لبيعها لكبار التجار بالسوق، وبعدها نحصل على المكسب"، ويسيطر على تلك التجارة كبار يطلق عليهم الحيتان، يسارعهم الصغار للوصول للكسب السريع، أيا كان الطريق المسلوك، فاتجهوا لسرقة كل ما يقابلهم من معادن في الشوارع.


سرقة صناديق القمامة
تلك التجارة هي ما دفعت اللصوص لسرقة صناديق القمامة المنتشرة في الشوارع بميدان روكسي، وكشف المهندس حافظ السعيد رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، أن تكلفة الصندوق 4 آلاف جنيه، مشيرًا إلى أن الهيئة ضبطت لصوصًا يبيعون مثل هذه الصناديق بـ150 جنيهًا للصندوق، لافتًا إلى أن ذلك يرهق الهيئة، بالإضافة إلى التأثير على المظهر الحضارى بالشارع بانتشار القمامة.

وأوضح رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة في تصريحات صحفية، أن المنظومة الجديدة للنظافة التي تطبقها المحافظة تدريجيًا بالأحياء، ستقضى على ظاهرة سرقة الصناديق؛ لأنها قائمة على إلغاء الصناديق من الشوارع، والاعتماد على الجمع السكنى.

سرقة البوابات الحديدية
تلك الواقعة جاءت بعد واقعة أول أمس، بالقبض على 5 عاطلين؛ لتكوينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص في سرقة البوابات الحديدية للمقابر، وتم التحفظ على المتهمين وتولت النيابة التحقيق.

وتعود الواقعة أثناء قيام النقيب مصطفى عادل معاون مباحث مركز طوخ بالمرور لتفقد الحالة الأمنية بدائرة المركز وبصحبته القوة المرافقة، وحال مروره بناحية مدخل المقابر الشرقية دائرة المركز، شاهد دراجة نارية ماركة إيرال ذو ثلاث عجلات بدون لوحات معدنية، يستقلها 5 أشخاص محملة ببوابات حديدية (خاصة بالمقابر)، وحال مشاهدتهم للقوات، حاولوا الفرار، فقامت القوات بتتبعهم حتى أمكن ضبطهم، معهم (3) بوابات حديدية، وضلفة حديدية، خاصين بالمقابر، وبحوزتهم "جاكوش، أجنة حديدية، حبل".

بمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط، أقروا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا فيما بينهم تخصص في ارتكاب حوادث سرقات البوابات الحديدية الخاصة بالمقابر وأن الأدوات المضبوطة حوزتهم المستخدمة في ذلك، وتم بإرشاد المتهمين التوصل إلى أصحاب المقابر التي تم الاستيلاء على البوابات الحديدية الخاصة بها، وباستدعائهم تعرفوا عليها.

بالوعات الصرف الصحي
سرقة بالوعات الصرف الصحي كانت وسيلة أيضا للكسب الحرام لتجار الخردة، فقد انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة سرقة غطاء بالوعات الصرف الصحي المصنوعة من الزهر في المحافظات، وبلغ عدد الأغطية التي تمت سرقتها خلال العام الماضي، نحو 1200 غطاء.

وانتشر مؤخرًا مقطع فيديو صادم لعملية سرقة أغطية البالوعات بمدينة السادس من أكتوبر، في أكتوبر الماضي، رصدت فيه كاميرا مراقبة خاصة بأحد المحال، مقطعًا لشخصين يستقلان «تروسيكل» ثم يقفان وسط شارع رئيسي بالمدينة، ثم يترجل أحدهما ليرفع غطاء البالوعة ثم يحمله إلى التروسيكل ويرحل.

وأكد المهندس منصور بدوي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى أن مشكلة سرقة أغطية البالوعات تكبد الشركة 12 مليون جنيه خسائر سنوية، وهذا المبلغ تتحمله الشركة بسبب سرقة 30 غطاء بالوعة يوميا، أي نحو عشرة آلاف غطاء سنويا من 350 ألفًا تشرف عليها الشركة بشوارع القاهرة الكبرى.

شبابيك المدارس
ولم يرحم صغار تجار الخردة المدارس، فقد اعتبروها وليمة لهم يغترفون منها ما يشاؤون، فقد تمكن رجال مباحث قسم شرطة 15 مايو، أثناء تفقد الأوضاع الأمنية بالمجاورة 18، من ضبط كلا من "صدام ج. ع" 21 سنة، عامل، و" إسلام ج. إ" 18 سنة، بائع خردة، وبحوزتهما 8 براويز شباك حديد.

وبمناقشته عن مصدر المضبوطات اعترف بسرقتهم من داخل مدرسة نبيل فهمي الابتدائية الكائنة بالمجاورة 18، بأسلوب " التسلق "، وباستدعاء "محمد عبد الفتاح" 39 سنة مسئول العهدة بالمدرسة، تعرف على المضبوطات واتهمهما بالسرقة، وأضاف بأنه لم يكن قد اكتشف الواقعة بعد، جاء ذلك بعدما ارتفع سعر طن الخردة من 50 ألف جنيه، إلى 95 ألف جنيه.
الجريدة الرسمية