رئيس التحرير
عصام كامل

بيت العائلة يعقد مؤتمره الأول «معا ضد الإرهاب».. الأنبا أرميا: جميع الأديان تدعو للسلام.. زقزوق: السيسي أوفى بوعد أكبر كاتدرائية.. ووزيرة الهجرة: مصر تخوض حربا ضد الفكر المتطرف

فيتو

عقد بيت العائلة المصري، اليوم الثلاثاء، مؤتمره الأول تحت عنوان «معًا ضد الإرهاب» وذلك للتاكيد على توحيد جهود كافة أبناء الشعب المصرى من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية والحد من انتشار الأفكار المتطرفة بين أفراد المجتمع، وذلك بحضور نخبة من قيادات الأزهر والكنيسة ورجال المجتمع.


اقرأ: وزيرة الهجرة ومحافظ الجيزة على رأس حضور مؤتمر «معا ضد الإرهاب»

التكاتف لمواجهة الإرهاب
وفى بداية اللقاء أكد الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، نائب رئيس مؤتمر "معا ضد الإرهاب"، أهمية التكاتف لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإرهاب يرفض إعطاء حق العيش للغير، وأكد أنه يمثل خطرا لا يحمل في طياته إلا معالم الدمار للإنسان والمجتمعات والأوطان.

وأضاف أن تعاليم الأديان لا تسعى إلا نحو مد يد السلام لجميع البشرية لمواجهة أخطار الإرهاب الذي يمثل تعديا صارخا على الإنسانية، مشيرا إلى أن الأديان دعت إلى التآخي والتسامح، لافتا إلى أن حرية الاعتقاد هي أمر مكفول من الله تعالى وهو علاقة خاصة بين العبد وربه.

وأوضح الأسقف العام، أن كافة الأديان نصت على تحريم القتل سواء في نصوص الكتاب المقدس أو القرآن الكريم، موضحا أن هناك العديد من النماذج المسلمة التي ساوت بين جميع أبناء الشعب بغض النظر عن اعتقادهم، ويأتى على رأسهم الإمام محمد عبده وغيره من النماذج.

وأكد أن صفحات التاريخ شهدت اختلاط دماء المسلمين والمسيحيين، وأضاف أن هناك العديد من المعارك التي خاضتها مصر وشارك فيها العديد من أبناء الشعب المصرى سواء المسلمين أو المسيحيين، مشددًا على أن قوى الشر تسعى لزرع بذور العنف والاختلاف بين أبناء الشعب المصرى.

واقرأ أيضا: الأنبا أرميا يقترح تبرع كل موظف بأجر يوم لصالح «الجيش والشرطة»

الوحدة الوطنية
قال الدكتور حمدي زقزوق، أمين بيت العائلة المصرية، ورئيس المؤتمر، أن المسلمين والمسيحيين إخوة، وأنه يجب ألا تقتصر محاربة الإرهاب على الجانب الأمني فقط، وإنما يجب مواجهتها بكل الأشكال ومعالجة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إليه.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر، أن أبناء الشعب المصرى سيظلون لحمة واحدة ولن يستطيع أحد التفريق بينهم، وأن الحب والسلام سيجمعان كل أطياف أبناء الشعب المصرى، موضحًا أنه على أبناء الشعب التكاتف من أجل محاربة الإرهاب، والعمل لبناء الوطن، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وفى بوعده بالانتهاء من بناء أكبر كاتدرائية في الشرق الوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وطالع أيضًا: تكريم أسر الشهداء بمؤتمر «معا ضد الإرهاب»

توحيد الجهود
وفى سياق متصل أكد الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية السابق، أنه يجب القضاء على الذين قدموا التكفير على التفكير والقتل على التعمير، وأن الإسلام جعل تحيته السلام وأن لفظ السلام هو اسم من أسماء الله تعالى، واسم من أسماء الجنة ورمز الاستقرار والأمن، مشيرًا إلى أن الإرهاب يهدر كل تلك المعاني.

وأكد خلال كلمته، أن الإرهابيون جاءوا بتفسيرات خاطئة للنصوص الدينية فأفسدوا الدين والدنيا معًا، وقال: "يجب علينا محاربة هؤلاء حرب جامعة، ولا بد من الاتحاد بين رجال الأمن والثقافة لنشر فقه حب الحياة".

واقرأ أيضًا: على جمعة يوضح المعتقدات الفكرية للعناصر الإرهابية

مواجهة الأخطار
من جهتها أكدت السفيرة نبيلة مكرم وزير الهجرة، أن الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب أخطر من حرب 1973 نظرًا لتخفي العدو، وقالت: "يجب علينا ألا ننسى شهداء الوطن من الجيش والشرطة، كما يجب على كافة أبناء الشعب عدم السماح لأي عنصر خارجي بالتدخل للتفريق بين أبناء الشعب المصري".

وأضاف "نبيلة" خلال كلمتها، أنها تتمنى أن يتواجد ببيت العائلة وحدة للطوارئ والتدخل السريع، وأكدت أنه يجب أن يتواجد لدى الجميع أمانة وصلابة لمواجهة أخطار تواجه الوطن مستقبلًا، لافتة إلى أن حادث كنيسة حلوان الأخير كشف أن قوى الشر تستهدف وقف مسيرة التقدم للوطن.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن حادث حلوان أثبت أيضًا أن هناك حالة وعى كبيرة لدى المواطنين، وأن وزارة الهجرة تهتم بالأساس بالمصريين في الخارج وترى أن أمنهم هو أمن مصر القومي.

وشددت أن مصر تعتبر هي قلب العالم لذلك هي مستهدفة دائما، وأنه يجب على أبناء الوطن الوقوف على خط واحد ونسيان أي اختلافات بينهم، موضحة أن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع بيت العائلة لتعريف المصريين بالخارج بنشاط بيت العائلة وتعزيز قيم الإخاء بين أبناء الشعب.

تابع: نموذج للتعايش السلمي.. عنصرا الأمة يتحدان ضد الإرهاب (صور)
الجريدة الرسمية