رئيس التحرير
عصام كامل

الخام الأمريكي عند أعلى سعر منذ 2015 لكن الشكوك تشوب موجة الصعود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صعدت أسعار الخام الأمريكي مجددا إلى أعلى مستوياتها منذ 2015 يوم الثلاثاء مع مراهنة المضاربين على ارتفاع أسعار العقود الآجلة وسط تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك وتراجع أنشطة الحفر الأمريكية، لكن البعض حذر من أن موجة الصعود قد تفقد زخمها.


بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 62.16 دولارا للبرميل، بزيادة 43 سنتا أو 0.7 بالمائة عن التسوية السابقة. وفي وقت سابق لامس الخام ذروة مايو أيار 2015 عند 62.56 دولارا للبرميل.

وإلى جانب مضاهاة ذروة 2015 لوقت قصير خلال التعاملات، فإن ذروة اليوم الثلاثاء هي أعلى مستوى لخام غرب تكساس الوسيط منذ ديسمبر 2014 عندما بدأت موجة هبوط سوق الخام.

وبلغ خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 68.11 دولارا للبرميل بزيادة 33 سنتا أو 0.5 بالمائة عن سعر الإغلاق السابق. ولامس برنت الأسبوع الماضي أعلى مستوياته منذ مايو أيار 2015 عند 68.27 دولارا للبرميل.

وقال متعاملون إن الأسعار مدعومة في الأساس بالمضاربات في عقود الخام والتي تراهن على تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق عقب تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا والتي بدأت قبل عام وتستمر حتى نهاية 2018.

وقال المتعاملون إن الانخفاض الطفيف في عدد منصات الحفر النفطية بالولايات المتحدة يدعم الخام الأمريكي.

وتراجع عدد منصات الحفر بواقع خمس منصات إلى 742 في الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير، وفقا لما ذكرته شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية.

ورغم موجة الصعود الأخيرة، التي رفعت أسعار الخام أكثر من عشرة بالمائة منذ أوائل ديسمبر، يحذر البعض من أن الأسواق تستبق الأحداث.

فالحفارات الأمريكية مازالت تتجاوز بكثير المستوى المتدني الذي سجلته في يونيو حزيران 2016 عند 316 حفارا، ومن المتوقع أن يتخطى إنتاج الخام الأمريكي عشرة ملايين برميل يوميا قريبا، ليصل إلى مستوى لم تحققه سوى السعودية وروسيا حتى الآن.
الجريدة الرسمية