رئيس التحرير
عصام كامل

سعفان: مشروع قانون العمل الجديد يحظر الفصل التعسفي

فيتو

أعلن وزير القوى العاملة، محمد سعفان، أنه من المنتظر صدور قرار بمواعيد بدء إجراء الانتخابات النقابية العمالية في الأسبوع التالي لإعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.


وقال إنه بعد صدور قانون التنظيمات النقابية العمالية وحق التنظيم، وتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي عليه، يجري حاليا الانتهاء من مشروع اللائحة التنفيذية للقانون التي سوف تحدد القواعد، والإجراءات، والمواعيد اللازمة لتوفيق أوضاع المنظمات النقابية، على ألا تجاوز ستين يومًا، تبدأ من اليوم التالى للعمل باللائحة التنفيذية له.

وأكد الوزير أن قانون التنظيمات النقابية الجديد صدر بعد 41 عاما من قانون النقابات الحالي 35 لسنة 76، لينقل التنظيم النقابي المصري نقلة جديدة تسمح للتنظيمات النقابية المصرية أن تكون على القدر المطلوب منها، فضلا عن أنه يتواءم مع معايير العمل الدولية والاتفاقيات التي صدقت عليها مصر، في شأن حق التنظيم النقابي.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير فعاليات ندوة مبادرة "مصر أمانة بين إيديك"، التي نظمتها الوزارة بمشاركة مديرية القوى العاملة بالبحيرة، وبالتعاون مع النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، وبتمويل من صندوق تمويل التدريب والتأهيل، في إطار المشاركة المجتمعية لأطراف العملية الإنتاجية لتوعية العاملين وممثليهم، وأصحاب الأعمال وممثليهم بحقوقهم وواجباتهم.

وحضر الافتتاح اللواء مجدي عنان السكرتير العام لمحافظ البحيرة، نائبا عن المحافظ المهندسة نادية عبدة نظرًا لوفاة زوجها، وعبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين الغزل والنسيج، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والسيد الخطيب وكيل الوزارة مدير المديرية، ومحمد عيسى وكيل الوزارة لعلاقات العمل، وأعضاء مجلس النواب وكبار المسئولين بالمحافظة.

وقال وزير القوى العاملة، إن في مشروع قانون العمل الجديد في عهدة البرلمان حاليا تمهيدا لإصداره قريبا، مؤكدا أن المشروع تم إعداده بتوافق كامل بين طرفي العملية الإنتاجية "ممثلي العمال وأصحاب الأعمال"، ليعالج السلبيات الموجودة في القانون الحالي 12 لسنة 2003، ويشجع الشباب نحو الانخراط في العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق، ويحقق الأمان الوظيفي في هذا القطاع، وذلك من خلال حظر الفصل التعسفي تطبيقًا لنص الدستور، ووضع ضمانات منضبطة لإنهاء علاقة العمل.

وأوجب المشروع لكي يعتد باستقالة العامل أن تعتمد من الجهة الإدارية المختصة "القوى العاملة"، وبذلك قضى على مشكلة الاستقالة المسبقة.

وتابع "سعفان": "إن عمال مصر حريصون على النهوض ببلدهم وتحقيق نمو سريع للأجيال القادمة حتى نبنى بلدا يستوعب أولادنا بالشكل الذي يليق بمصر، معربا عن سعادته بوجوده بين عمال مصر من خلال مبادرة "مصر أمانة بين إيديك " التي تجوب المحافظات لتشمل 27 محافظة في جميع مواقع العمل والإنتاج ".

وأكد شروق شمس التنمية وبشائر الخير سوف تظهر مع بداية عام 2018 من خلال المشروعات القومية الكبرى الممثلة في محور قناة السويس، الذي سوف يوفر مليون فرصة عمل، والأنفاق التي يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي سوف تربط تجارة الشرق بالغرب، فضلا عن المشروعات البترولية من خلال حقل ظهر الذي سيوفر ملايين الدولارات كنا نستورد بها الغاز من الخارج، بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي منه ثم تصديره للخارج.

وأضاف أن المواطن الذي تحمل القرارات طوال 14 شهرا التي كانت في مصلحة مصر، سوف يشعر بمردود هذه المشروعات الجديدة، مشددا على أن المرحلة الحرجة قرب انتهاؤها، مقدما الشكر والتقدير للمواطن المصرى على تحمله للضغوط والظروف التي تمر بها البلد، وأثبت للعالم كله أنه كان حريصا على بلده.

وشدد الوزير على أهمية دور عمال مصر في تحقيق الإنجازات للبلاد، وتقدير القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي لهم باعتبارهم طرفا رئيسيا في التنمية، ودورهم المهم في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها.

وأشار إلى أن مصر تواجه مؤامرات ومخططات من الداخل والخارج لتخريب البلاد، ولكن هيهات..هيهات.. مصر لن ولم تركع لأحد إلا لله وحده، وسوف تظل رافعة الرأس بعمالها وجيشها وشرطتها، مؤكدا أن مصر محروسة من المولي عز وجل ، وعلينا نحن العمال أن نعي ذلك.

ومن جانبه أكد عبد الفتاح إبراهيم أنه سعيد بوجوده في المبادرة، لأن اسمها له معان كبيرة أن مصر أمانة بين أيدي عمالها، مؤكدا أن مصر الآن.. الحديثة.. التاريخ.. العروبة بحاجة إلى أيدي شعب مصر بالكامل لأنها تعني من إرهاب غادر ومؤامرات خارجية وداخلية.

وشدد على أنه بفضل الله، ثم الشعب المصرى وعلى رأس المنظومة القوات المسلحة المصرية والشرطة، التي استطاعت أن تحمى مصر من الانهيار، مشيرا إلى أنه من أجل ذلك تم اعداد حملة "مصر أمانة بين أياديك" الموجهة لعمال مصر على مستوى الجمهورية لتوعية أطراف العمل والإنتاج بالمخاطر والمشكلات التي تحيط بالوطن وتأثيرها على علاقات العمل وعجلة الإنتاج.

وقال السيد الخطيب مدير القوى العاملة بالبحيرة : إن المبادرة تعتبر حوارا مجتمعيا بين طرفي العمل والإنتاج حول حقوقهما وواجباتهما، فضلا عن التوعية بالسلامة والصحة المهنية بأماكن العمل، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية، والتشغيل وتوفر فرص العمل للحد من البطالة.

ويستمر برنامج الندوة لمدة 3 أيام بمشاركة 32 شركة و150 متدربا ما بين عمال وممثلي أصحاب أعمال وممثلي الحكومة، مستهدفه توعية طرفي العملية الإنتاجية على مستوى جميع المحافظات، حيث تم تنفيذ 20 برنامجا للمبادرة بعشر محافظات حتى الآن.
الجريدة الرسمية