التقرير المبدئي: تسرب غاز الكبريت سبب أزمة الاختناقات بالخانكة
كشف التقرير المبدئي للجنة المشكلة لبحث أزمة انتشار رائحة غريبة وغاز غامض بأجواء قرية أبو زعبل بمركز الخانكة، أن السبب المبدئي هو حدوث تسرب خلال تشغيل وحقن الوحدة رقم ٧ بمادة الكبريت الخام بمصنع أبو زعبل للأسمدة الذي يصنع منه مياه النار عالية التركيز.
وأشار التقرير إلى أنه تم الحقن بنسبة زيادة دون قصد، مما أدى إلى تحريرها في الجو.
في سياق متصل قال الدكتور إبراهيم راجح وكيل كلية الطب البشري بجامعة بنها لشئون البيئة والمجتمع، إنه انطلاقا من دور الجامعة الداعمة للمجتمع والبيئة بالمحافظة وكونها شريكا رئيسيا في رفع شأن المحافظة ومواجهة أي أزمات تتعرض لها فإن الجامعة وكلية الطب ببنها تعد لإرسال قافلة متكاملة طبيا لرفع الحالة الصحية والبيئية لمنطقة قرية أبو زعبل التابعة لمركز الخانكة بالكامل، وذلك بعد شكوى الأهالي بالقرية من وجود انبعاث غاز خانق بالمنطقة الأمر الذي سبق وتكرر من قبل.
وأشار راجح إلى أنه تم الدفع بفريق طبي متخصص لفحص أهالي القرية ورصد الحالة الصحية والتنسيق مع باقي الأجهزة لفحص الحالة البيئية بها.
يذكر أن قرية أبو زعبل التي تتبع مركز الخانكة بمحافظة القليوبية وتقع على مسافة ١٨ كيلو متر من العاصمة (القاهرة) على طريق القاهرة - الإسماعيلية الزراعي، وتشتهر بالمحاجر الموجودة بها ومصنع الحديد والصلب - المتوقف عن العمل الذي تعرض للقصف الإسرائيلي في حرب 1967م وبعض المصانع وهيئة الطاقة الذرية وبها سجن أبو زعبل وأكبر مصنع للأسمدة وأكبر مصدر للتلوث بالمنطقة وبها أكبر محرقة للقمامة وأكبر مدفن صحي في القاهرة الكبرى.