أسرار تعايش ستيفن هوكينج مع مرض التصلب الضموري النادر
يعتبر الدكتور ستيفن هوكنج أحد أكبر أساتذة الفيزياء النظرية على مستوى العالم، وقد درس هوكينج في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، وأكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراه في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.
عانى هوكينج في عامه الأخير في أكسفورد من مرض التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضًا باسم مرض العصبون الحركي، الذي سبب له شللا تدريجيا وذلك عندما كان هوكينج في 21 من عمره، وتنبأ الأطباء له بالموت خلال سنتين فقط ورغم ذلك بلغ الدكتور ستيفن هوكنج أمس عامه رقم 76 وهو ما يتجاوز العمر المتوقع له أن يعيشه مع مرض عصبي غير قابل للشفاء منذ أكثر من 50 عاما.
يعتبر متوسط العمر المتوقع بعد تشخيص المرض هو نحو ثلاث سنوات، ويعيش نحو 20 % من ضحايا هذا المرض بعد خمس سنوات من التشخيص، ويعيش 10% من المرضى بعد 10 سنوات من التشخيص، بينما يعيش 5 % من المصابين بهذا المرض لمدة 20 عاما أو أكثر.
وقال الدكتور أنتوني جيراسي، مدير المركز العصبي العضلي في معهد نورثويل للصحة العصبية في مانهاسيت، نيويورك، إن أحد العوامل التي يرجح أن تلعب دورا في بقاء المرضى على قيد الحياة هي أكثر من 20 جينا مختلفا تشارك في الأسس الوراثية للمريض، ويبدو أن بعض هذه الاختلافات الجينية تؤثر على مختلف جوانب المرض، بما في ذلك البقاء على قيد الحياة.
وقد وجدت الدراسات أيضا أن التشخيص المبكر للمرض في سن أصغر يرتبط مع البقاء على قيد الحياة فترة أطول، وقد تم تشخيص هوكنج بالمرض في سن صغيرة لأن تشخيص هذا المرض يكون في الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على اثنين من الأدوية لعلاج هذا المرض، وقال جيراسى إن كل من هذه الأدوية يمكن أن تطيل البقاء على قيد الحياة بنحو ستة أشهر.
قال الدكتور ليو مكلوسكي، وهو أستاذ مشارك في علم الأعصاب والمدير الطبي لمركز ألس في جامعة بنسلفانيا، إنه وعادة ما يموت الأشخاص المصابين بهذا المرض بسبب فشل الجهاز التنفسي، الذي يحدث عندما تتوقف الخلايا العصبية التي تتحكم في عضلات التنفس عن العمل، أو من سوء التغذية والجفاف، التي يمكن أن تحدث عندما تتدهور العضلات التي تتحكم في البلع والمضغ.