الأنبا إرميا: الإمام محمد عبده نموذج للتسامح الإسلامي
أكد الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، نائب رئيس مؤتمر "معا ضد الإرهاب" الذي يعقده بيت العائلة المصرى، أهمية التكاتف لمحاربة الإرهاب.
وأشار إلى أن الإرهاب يرفض إعطاء حق العيش للغير، وأكد أنه يمثل خطرا لا يحمل في طياته إلا معالم الدمار للإنسان والمجتمعات والأوطان.
وأضاف أن تعاليم الأديان لا تسعى إلا نحو مد يد السلام لجميع البشرية لمواجهة أخطار الإرهاب الذي يمثل تعديا صارخا على الإنسانية، مشيرا إلى أن الأديان دعت إلى التآخى والتسامح، لافتا إلى أن حرية الاعتقاد هي أمر مكفول من الله تعالى وهو علاقة خاصة بين العبد وربه.
وأوضح الأسقف العام، أن كافة الأديان نصت على تحريم القتل سواء في نصوص الكتاب المقدس أو القرآن الكريم، موضحا أن هناك العديد من النماذج المسلمة التي ساوت بين جميع أبناء الشعب بغض النظر عن اعتقادهم، ويأتى على رأسهم الإمام محمد عبده وغيره من النماذج.
وأكد أن صفحات التاريخ شهدت اختلاط دماء المسلمين والمسيحيين، وأضاف أن هناك العديد من المعارك التي خاضتها مصر وشارك فيها العديد من أبناء الشعب المصرى سواء المسلمين أو المسيحيين، مشددًا على أن قوى الشر تسعى لزرع بذور العنف والاختلاف بين أبناء الشعب المصرى.
ويعقد بيت العائلة المصري مؤتمره الأول تحت شعار "معا ضد الإرهاب" بمشاركة عدد كبير من قيادات الأزهر والكنيسة، على رأسهم السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، والدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور محيي الدين عفيفى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حمدي زقزوق، أمين عام بيت العائلة المصرى.