حقن وحدة الكبريت الخام بمصنع السماد وراء انتشار الغاز بالخانكة
أوضحت المعاينة الأولية التي قامت بها لجنة مشكلة من مدير إدارة البيئة بمحافظة القليوبية، ومندوبا من وزارة البيئة، وطلال ربيع نائب رئيس مدينة الخانكة، بناءً على شكوى الأهالي، بانتشار غاز سام في الجو، أدى إلى إصابة الأهالي وكبار السن والأطفال بحالات اختناق، وجعلتهم حبيسي المنازل، ورجح الأهالي بأن تكون تلك الانبعاثات والغازات السامة صادرة من مصنع السماد.
وبالفحص تبين للجنة أنه عند تشغيل وحقن الوحدة رقم ٧ بمادة الكبريت الخام، والتي يُصنع منها "مياه النار" عالية التركيز، تم الحقن بنسبو زيادة دون قصد مما أدى إلى تحرير الكمية الزائدة التي تم حقنها بالجو، ولعدم وجود فلاتر بالمصنع لحجز هذه الكمية الزائدة، التي انتشرت في الجو، مما أدت إلى حالات اختناق بين الأهالي جراء استنشاق تلك الغازات السامة.
كان مجلس مدينة الخانكة شكّل لجنة برئاسة مجدي نجاح رئيس مدينة الخانكة، وطلال ربيع نائب رئيس المدينة؛ لمتابعة انتشار رائحة غاز سام كريهة ضربت كل أنحاء القرية، مما أدت إلى عزوف الأهالي وكبار السن عن الخروج من منازلهم خوفًا من تعرضهم لأزمات صدرية؛ بسبب تلك الرائحة الغير معلومة.
وأشار طلال ربيع إلى أن الرائحة انتشرت صباحا، واختفت الآن، موضحا أن اللجنة المشكلة من المجلس فحصت المصانع الموجودة بالمنطقة، ولم تصل إلى مصدر الرائحة حتى الآن.
وأوضح مصطفى عباس سكرتير عام مساعد محافظة القليوبية، أنه تم تشكيل لجنة من البيئة والصحة تحت إشراف الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، ستتوجه إلى قرية أبو زعبل للوقوف على أسباب الرائحة السامة وسيتم معاينة مصنعي الشبة والسماد، كما تم إخطار فرع البيئة بالقاهرة ووزارة البيئة لبحث شكاوى أهالي أبو زعبل.