رئيس التحرير
عصام كامل

عاصم عبد الماجد يكشف سر الصراع بين الإخوان وحازم أبو إسماعيل

عاصم عبد الماجد،
عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية

طوال أعوام ما بعد ثورة 25 يناير، وجماعة الإخوان الإرهابية، ترى في حازم صلاح أبو إسماعيل، المحبوس حاليًا على ذمة عدة قضايا، العدو الأول من داخل التيار الإسلامي لمشروعها؛ فالرجل كان ينطلق من نفس الأرضية، ويتحدث عن نفس المشروع، بعبارات يراها بعض الإسلاميين، أقوى وأوضح من براجماتية الإخوان.


وانضم أبو إسماعيل لحلف الإخوان بعد عزل مرسي، ويدفع حاليًا ثمن مواقفه، ومحاولاته العنترية لكسر هيبة مؤسسات الدولة، ورغم ذلك لا تزال علاقاته متوترة بالإخوان، وبين الحين والآخر، ينبري أنصار كل فريق لكشف عورات الآخر، دون متحدث يمكن الاستناد إليه لمعرفة كواليس أكثر دقة عن تعكير العلاقة بين أبو إسماعيل والإخوان.

قبل ساعات، خرج عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، عن صمته، وكشف في تصريحات له، عن الأزمة الحقيقة في علاقة حازم أبو إسماعيل بجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن بعض قادتها كانوا يتهمونه علنًا وفي الغرف المغلقة بأن لديه وساوسًا و"هواجس" غير منطقية.

وأكد القيادي الهارب أن «أبو إسماعيل» كان يعلم جيدًا عقيدة الطعن في الأخر، المتأصلة عن الإخوان، باعتبارها سنة من سننهم وفريضة محكمة لديهم، لذا انعزل عنهم تمامًا في أواخر أيامهم بالحكم، ولم يلب لهم أي نداء للظهور معهم، في أي فعالية واكتفى بالعمل وحده.

وكشف «عبد الماجد»، عن محاولات من سعد الكتاتني، رئيس البرلمان السابق والمحبوس أيضًا على ذمة قضايا، لتصحيح مسار علاقة الإخوان بأبو إسماعيل، خصوصًا بعدما تفرقت بهم السبل، فحاول الاستفادة من حشود أنصاره، ودعاه رسميًا للمشاركة فيما سموها بـ«مليونية دعم الشرعية» في اعتصام رابعة، إلا أن حازم رفض تماما؛ الطعن فيه وفي نيته وغرضه والتشكيك في توجهه واتهامه بشتى التهم، حسم الأمر وأنهى العلاقة تمامًا بين الطرفين للأبد.
الجريدة الرسمية