رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل «حكايات الحسن والحزن» الفائزة بجائزة ساويرس لشباب الكتاب

فيتو

"أرض الجوافة" حيث الحدائق والشجر الكثير الذي هجره الناس، فلم يبق إلا شجرها وشخص غريب يحاول خلق "جنيه" في أحلامه لتؤنس وحدته ويقص عليها حكاياته.


وتعتبر "أرض الجوافة" المكان الأول الذي رسمه الكاتب أحمد شوقي علي في روايته "حكايات الحسن والحزن" الحائزة على المركز الثاني بجائزة ساويرس الثقافية في فرع الرواية لشباب الكتاب.

وتعتمد الرواية على ثلاثة أجيال، يتمثل أولها في الأم مسعدة، الأرملة الحزينة، والأبناء الأربعة "كامل"، و"إخلاص" و"سيدة"، و"سالم"، والأحفاد "راغب"، و"صلاح".. وتحظى كل شخصية في الرواية بالمفارقات الخاصة وحكاياتها المختلفة التي تمتد بطول الرواية، لتضيف لها متعة ونكهة خاصة.

ويجد قارئ الرواية نفسه أمام كاتب مغرم بالحكايات الشعبية والأساطير، فعلى الرغم من عدم سرد الحكايات الشعبية بشكل مباشر إلا إن تأثيرها على الكاتب يبدو جليًّا من خلال حكايات الشخصيات خاصة في مقاطع السرد، حيث حاول الكاتب تقديم تلك الحكايات برؤيته الخاصة وفهمه للحياة بشكل كامل، وتقديمها من خلال المزج بينها وبين الحياة اليومية العادية حتى لا تبدو الحكاية كما لو أنها أسطورة لا وجود لها.

وينجح "علي" في الرواية في جذب القارئ إلى آخر فصولها، ليتضح له أن الغريب الذي يحاول خلق جنيه أحلامه ما هو إلا شخصية "كامل" الذي يعاني من اضطرابات في النوم، فيلجأ إلى أحد أصدقائه الذي يصف له تجرِبة كتابة رسائل يومية لجنيه أحلامه، وما أن يجرب كامل تلك الوصفة حتى يقع في ورطة كبيرة مع زوجته التي تكتشف بالصدفة إحدى رسائله وتظن أنها لعشيقته.

وأحمد شوقي علي كاتب وصحفي مصري من مواليد 1988، صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "القطط ترسم الصور"، ورواية "حكايات الحسن والحزن" هي روايته الأولى، صدرت عن دار الآداب اللبنانية، ويعمل حاليًا محررًا ثقافيًّا في مؤسسة الأهرام.
الجريدة الرسمية