رئيس التحرير
عصام كامل

افتتاح مسرح قصر عابدين بعد خضوعه لإشراف الدولة

فيتو

شكلت حكومة الثورة عام 1953 اللجنة الموسيقية العليا من أجل الرقي بالمشاعر للمواطنين.

وكما نشرت مجلة روز اليوسف في يناير عام 1954 أن هذه اللجنة ألَّفت فرقة موسيقية كبيرة تقدم للشعب كنوز العالم الموسيقية، وهى تقيم حفلاتها بدار الأوبرا، أو مسرح قصر عابدين الذي يتسع وحده لــ400 كرسى، وهو في الطابق الأعلى من القصر بجوار قاعة التشريفات، وله ثلاثة أبواب.


صنعت أرضية قاعة المسرح من الباركيه وفرشت بالسجاد العجمي الفاخر، أما ستارة المسرح فهي حمراء تشبه تماما ستارة دار الأوبرا، ويسع المسرح سبعون كرسيا لسبعين عازفا.

وقد افتتح مسرح قصر عابدين بعد إشراف الدولة عليه وتغير اسمه إلى مسرح القصر الجمهوري عليه بحفل سيمفونى حضره رئيس الجمهورية اللواء محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة.

في هذا المسرح كانت تجلس حاشية الملك فاروق قبل قيام الثورة خلف مشربية كبيرة، وفوق هذه المشربية مقصورة تغطيها الستائر بحيث كانت تحجب تماما من يجلس خلفها.

في هذه المقصورة كانت تجلس الملكة والأميرات ليشهدن العرض الذي يقام على المسرح من وراء حجاب.

وكثيرا ما كان الملك فاروق يجلب إلى هذا المسرح غانيات من الفرق الأجنبية لإقامة عروض خاصة له وزبانيته من رجال الحاشية، حتى إنه كان أحيانا يشترك معهن في الغناء.
الجريدة الرسمية